تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حروب الغرب توغل في توحشها.. مهرب لاجئين: المهاجرون الفقراء يُقتلون وتُباع أعضاؤهم!

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 6-7-2016
هي أكذوبة الإنسانية الغربية، تتفند من جديد، وتتعرى باعترافات موثقة رسمية، بأن لا رحمة ولا ضمير حتى مع المهاجرين الفارين من شبح الإرهاب والتكفير الذي يحرق الأخضر واليابس في بلادهم، والذي ما كان ليقوى وليشتد بأسه لولا الدعم الغربي اللامحدود لبيادق الارتزاق والظلام..

هي تجارة الحروب التي يتقنها الغرب ويتفنن في نشرها في شتى أصقاع الأرض لتنمو وتكبر وتتوحش أكثر فأكثر.‏

المهاجرون الذين لايدفعون يقتلون وتباع أعضاؤهم.. ليست نكتة إعلامية وإنما حقيقة أكدتها صحيفة الديلي تليغراف أمس عندما نشرت تقريرا بعنوان مهرب يؤكد للسلطات الايطالية أن المهاجرين الذين لايدفعون يباعون من أجل اعضائهم.‏

وبحسب الصحيفة فإن هذا الأمر اعترف به مهرب المهاجرين الاريتري نور الدين عطا والذي اعتقل في ايطاليا عام 2014، لافتةً الى أن عطا يعد أول شاهد أجنبي تمنحه ايطاليا الحماية القضائية للحصول على معلومات منه حول مهربي المهاجرين.‏

وأشارت معلومات الصحيفة الى أن المعلومات التي ادلى بها عطا قادت الشرطة الايطالية لاعتقال عدد من المهربين تعدى العشرات لاتهامهم اما بتهريب المهاجرين والاسلحة والمخدرات واما التعاون مع المهربين.‏

وتؤكد الصحفية أيضا أن المعلومات التي ادلى بها عطا توضح أن المهاجرين الفقراء الذين لايتمكنون من دفع أجرة تهريبهم الى اوروبا يتم بيعهم لمهربي الاعضاء البشرية مقابل مبلغ 15 الف يورو لكل شخص.‏

وأشار عطا الى أن مهربي الاعضاء أغلبهم من المصريين ويقومون بنزع الاعضاء وبيعها بعد ذلك.‏

ولفتت الصحيفة الى أن الشرطة الايطالية اعتقلت الاسبوع الحالي «خلية روما» وهي عصابة مخصصة لتهريب المهاجرين إلى اوروبا يعمل فيها 25 مواطنا اريتريا و12 اثيوبيا وضمن العصابة ايضا مواطن ايطالي وتم اعتقالهم جميعا الاثنين.‏

وأكدت ان غرفة عمليات العصابة كانت تقع في متجر عطور في قلب روما حيث عثر معهم على مبالغ نقدية تتعدى نصف مليون يورو و 25 الف دولار.‏

وأشارت الصحيفة الى تقرير منظمة العفو الدولية الاخير الذي اكد أن هناك انتهاكات جنسية وجسدية ودينية بحق المهاجرين في طريقهم من شمال ليبيا الى جنوب ايطاليا عبر البحر المتوسط.‏

ووصفت الشرطة الإيطالية هذا السلوك الإجرامي الوحشي بأنه الحقيقة الدرامية التي تقشعر لها الأبدان، أماطت الستار عنها عملية «غلاوكو3» الأمنية، التي نُفذّت فجر الاثنين بناء على أمر من المدعي العام في باليرمو، وتمخضت عن اعتقال 38 شخصا.‏

وقالت وكالة آكي إن مصدرا قضائيا شارك بعملية «غلاوكو3» سرد هذه التفاصيل عن تجارة الأعضاء البشرية، الأمر الذي ساعد هيئة قضاة باليرمو على تسليط الضوء على عمليات الاتجار بالبشر.‏

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادرها قولها إن المهرب عطا، قرر بعد إلقاء القبض عليه الاعتراف بكل شيء عن عمليات الاتجار بالبشر، في إطار التحقيق الذي أجراه نائب المدعي العام ماوريتسيو سكاليا، وممثلو النيابة جيري فيرارا وكلاوديو كاميليري وأنّاماريا بيكوتسي.‏

وأضافت الوكالة أن عطا قال في التحقيق: قررت التعاون مع القضاء لأن هناك الكثير من القتلى، وبشكل خاص أولئك الذين قضوا قبالة سواحل لامبيدوزا في 3 تشرين الأول 2013، وكثيرين غيرهم ممن لا صلة لي بوفاتهم.‏

ووصف المهرب الإيرتري حجم مأساة المهاجرين عبر البحر إلى إيكاليا بالقول: أذكر بالتحديد أن القتلى الذين يعلن عنهم لا يمثلون إلا جزءاً صغيراً من العدد الحقيقي، لدرجة أن 80% من الأسر الاريترية أصبح لديها ضحايا بسبب الهجرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية