وفي هذا السياق دعت النائبة عالية نصيف، السفارة الاميركية في العراق الى فك الغموض بشأن عملية الانزال الجوي التي نفذتها قوات اميركية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، مؤكدةً بالقول أن هذه العملية العسكرية نفذت على الأراضي العراقية و(نحن آخر من يعلم بها) ، و طالبت الحكومة العراقية بايضاح موقفها مما حصل.
من جهتها طالبت رئيس حركة (إرادة) النائبة حنان الفتلاوي رئيس الوزراء حيدر العبادي ببيان تفاصيل عملية الانزال الجوي ، مشيرة الى أن الصمت الحكومي على العملية يثير عشرات الشبهات متسائلة هل حصلت العملية بعلم الحكومة العراقية ام من دون علمها، واين هم الرهائن الذين تم تحريرهم، وهل فعلاً يوجد رهائن ، ولماذا تم نقلهم مباشرة لامريكا.
وأشارت الفتلاوي إلى أن هناك روايات تقول إن الذين حصل الانزال لاجلهم هم قيادات من داعش، ورواية اخرى تقول إن فيهم ضباطا اسرائيليين، داعية العبادي الى الخروج للاعلام لتوضيح تفاصيل القضية ويخرج الرهائن للاعلام لمعرفة من هم وذلك لقطع الطريق على الروايات والتأويل.
هذا وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن قد أعلن امس أن الحكومة العراقية كانت على علم بعملية انقاذ الرهائن في قضاء الحويجة، فيما أكد أن الرهائن الـ 70 لدى القوات الكردية.
إلى ذلك وبعد الانجاز الكبير الذي حققه الجيش العراقي بتحرير قضاء بيجي من دنس الارهاب زار رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قضاء بيجي ومصفى القضاء ، مشيراً الى أن معركة بيجي استمرت سبعة أشهر، فيما أكد أن العراقيين حققوا انتصارات باهرة في هذه المعركة.
وبارك العبادي الانتصارات المتحققة على عصابات داعش الارهابية والتي تحققت بفضل التلاحم البطولي بين ابناء الشعب العراقي ، مبيناً أن العراقيين اثبتوا اليوم انهم يقاتلون ومن جميع الطوائف من اجل تحرير بلدهم من هذا الخطر وفكره المنحرف وتابع رئيس الوزراء ان بيجي ومعركتنا فيها اثبتت قدرة العراقيين وصمودهم لتحرير مدنهم .
وفي محاولة يائسة من تنظيم داعش الارهابي لإيجاد موطئ قدم له في المناطق المحررة ، اعلن القيادي في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى جبار المعموري امس بان انتحاريا من تنظيم داعش يرتدي حزاما ناسفا حاول التسلل الى الخطوط الاولى في محيط القصور الرئاسية بجبال مكحول شمال صلاح الدين، الا ان القوات الامنية المشتركة والحشد الشعبي تصدت له وقتلته بعد اشتباك دام لدقائق معدودة.
وفي الانبار اعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية امس مقتل ستة عناصر من تنظيم (داعش) بقصف مدفعي استهدف مقراً لهم في منطقة الدولاب التابعة لقضاء هيت غرب مدينة الرمادي.
الى ذلك أعلنت خلية الإعلام الحربي أن القوة الجوية العراقية وجهت ضربة أدت إلى تدمير وكر لداعش ومقتل أربعة عناصر من التنظيم في منطقة البو فراج بالانبار.
وأضافت الخلية أن قوات تابعة لقيادة عمليات الجزيرة تمكنت أيضا من قتل العديد من عناصر داعش وتدمير عجلة تحمل رشاشاً أحادياً وتدمير وكر وقتل من فيه في منطقة الدولاب بالانبار.