رسالة التحدي في الزيارة تعكس قرار تثبيت التحالف القائم بين دمشق وحلفائها الإقليميين والدوليين لحماية الدولة السورية ومساعدتها. إضافة إلى خلق مناخات جديدة تتيح العمل على بناء حل سياسي واقعي يقوم على حقائق اللحظة الراهنة وليس على بيانات وتصورات سابقة.
وبالتالي فإنها أدحضت دقة الانطباعات وزيفها للدول المراهنة على إسقاط الدولة السورية لتظهر حقيقة الزيارة أنها الهدف في توقيتها ورسائلها إلى الدول الراعية للإرهاب على سورية.
والمؤكد أكثر التزام الجانب الروسي الصلب والداعم لسورية ومقاومتها بأنه لا يقبل بأنصاف الحلول فيما يتعلق بالأزمة في سورية حتى وإن قدّم تضحيات بشرية خلافاً للإدارة الأمريكية المسكونة بعقدتي العراق وأفغانستان , ولتصل سورية اليوم إلى منعطف طريق النصر تتم ترجمته في الميدان.
روسيا أسست لقيام حلف إقليمي دولي رباعي سيؤدي إلى قيام شرق أوسط جديد مقاوم يقوّض مشاريع التقسيم الأمريكية ويسحق القوى الداعمة للإرهاب ويضع الدول المتورطة في الحرب ضد سورية في مأزق بعد انتهاء أدوارها ومهامها.
لا شك أن مرحلة الهيمنة الأحادية قد ولّت بعد أن رسخت التعددية القطبية أقدامها ولا سيما بعد فشل تحالف واشنطن في إحراز أي نتائج جدية في محاربة المجموعات الإرهابية التي اتسعت مناطق نفوذها وبدأت تهدد الأمن العالمي.