وقال السيد نصر الله خلال كلمته بمناسبة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية أمس: نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد المظلوم والصابر في مقاومته وانتفاضته وتأييدنا المطلق لثورته، داعيا العالم الإسلامي وأحرار العالم إلى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن الاقصى والمقدسات وعن حقوقه المشروعة.
وشدد السيد نصر الله على الالتزام المطلق بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة ومقاومة اسرائيل والعمل الدؤوب على رفع جهوزية المقاومة، مؤكدا أن لا كيان الاحتلال الاسرائيلي ولا رئيس حكومته بنيامين نتنياهو قادرون على منع المقاومة من امتلاك السلاح والمقدرات التي تحتاجها للدفاع عن لبنان وشعبه وحماية المقدسات ومواجهة أي عدوان أو حماقة من اسرائيل.
وجدد السيد نصر الله استنكاره الشديد للعدوان الاميركي السعودي على شعب اليمن المظلوم واستباحته لكل المحرمات في اليمن وارتكابه المجازر أمام وسائل اعلام العالم، مؤكدا الوقوف الى جانب صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وقواه الوطنية حتى الانتصار على الطغاة والغزاة.
كما جدد ادانته للقمع الذي يتعرض له الشعب البحريني العازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع والارهاب
ودعا السيد نصر الله مجددا الى التحقيق في كارثة منى التي تجاوز عدد ضحاياها 2200 شهيد حسب آخر احصائية والتي كانت بسبب إهمال وفشل وتقصير النظام السعودي في خدمة وحماية حجاج بيت الله الحرام.
ونوه السيد نصر الله بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على تنظيم داعش الارهابي بالرغم من خذلان العالم للشعب العراقي، داعيا العراقيين الى الاعتماد على أنفسهم في الحرب وعدم المراهنة على أمريكا والغرب أو أي مخادع في العالم.
وجدد السيد نصر الله دعوته لجميع القوى والاحزاب والقيادات السياسية في لبنان الى التفاهم والتعاون لايجاد الحلول للازمات الخطيرة التي تعصف ببلدهم والابتعاد عن المكابرة والعناد والمراهنة على تطورات المنطقة، مؤكدا ضرورة التعاطي بجدية مع الحوار الوطني الواسع القائم في مجلس النواب لانه لا يوجد بديل عن الحوار الوطني.
وقال السيد نصر الله: انتظرتم سورية أن تسقط لتتحكموا بلبنان وها هي السنوات الخمس تقترب على النهاية وسورية لم تسقط وانا أقول لكم لن تسقط ولن تستفيدوا من هذه الفرصة التي تبتعد عنكم يوما بعد يوم معتبرا أن جميع هذه المراهنات وهم وسراب وخيالات.
وتوجه السيد نصر الله بالتحية الى المقاومين المرابطين على الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الاسرائيلي وعلى الحدود الشرقية في مواجهة الارهابيين التكفيريين وفي ساحات القتال في سورية.