وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم إن لافروف وكيري واصلا خلال الاتصال في إطار تطوير تبادل الآراء
الذي جرى أمس في فيينا مناقشة مهام تنظيم العملية السياسية بين الحكومة السورية والوفد الموحد لقوى المعارضة وكذلك لضمان دعم هذه الجهود من الخارج باستخدام إمكانيات جميع دول المنطقة ذات النفوذ.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي أهمية تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتصلة بمكافحة تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني أمس إن لافروف أكد خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري أمس الأول في العاصمة النمساوية فيينا على وجه الخصوص الحاجة إلى التطبيق المتسق للقرارات الدولية المتصلة بمحاربة تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية الأخرى ووقف العنف بأسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار والسلام الى سورية المبني على الاحترام وضمان الحريات الشرعية لكل المجموعات العرقية والدينية داخل البلاد .
وأضافت الوزارة إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني قدرت عاليا المبادرة الروسية لتنظيم اجتماع رباعي على مستوى الوزراء في فيينا.
وأوضح لافروف عقب انتهاء المحادثات أن الصيغة التي جرى الحديث بها ليست نهائية مشددا على ضرورة إشراك إيران ومصر في المشاورات القادمة بشأن سورية.
كما أكد لافروف استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب داخل سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في حديث أدلى به لقناة روسيا 24 في سوتشي قبل سفره إلى فيينا برزت في الآونة الأخيرة افاق لإحراز تقدم في العملية السياسية في سورية في المستقبل القريب .
ولفت لافروف الى انفتاح بلاده على جميع أطياف المعارضة السورية مبينا أنها لا تراهن على جهة واحدة دون سواها في التسوية السياسية وقال إننا نراهن على المعارضة السورية دون سواها نظرا للزيارات المتكررة التي قام بها ممثلوها إلى بلادنا عندما نظمنا مؤتمرين خاصين في موسكو ضما قيادييها سعيا منا لتوحيد صفوفها على أساس بناء يستند إلى المسؤولية تجاه بلادها وقابلية للتفاوض حول سبل الحل السياسي .
كما أشار لافروف إلى ضرورة التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية ضمن التسوية السياسية في سورية مبديا استعداد بلاده لتقديم دعم جوي للمعارضة بما فيها ما يسمى (الجيش الحر) وقال إن الأمريكيين ما زالوا يرفضون تزويدنا بالمعلومات عن أماكن وجود الإرهابيين من جهة وأماكن وجود المعارضين من جهة أخرى .
روسيا وإيران ومصر: ضرورة توسيع
الجهود الدولية لحل الأزمة
وفي السياق ذاته أعرب وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري عن دعم بلديهما لجهود مكافحة الإرهاب في سورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أوردته وكالة سبوتنيك أن لافروف تحدث في اتصال هاتفي مع نظيره المصري أمس حول لقائه بوزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا أمس في فيينا وشدد على أهمية توفير الدعم الخارجي الفعال للعملية السياسية في سورية وانضمام مصر وإيران إليه .
ووفقا للبيان فإن الوزيرين اتفقا على مواصلة التعاون لتكثيف الجهود المشتركة المبذولة لدعم مكافحة الإرهاب في المنطقة والتسوية السياسية للازمة في سورية.
كما أكد لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس ضرورة توسيع الجهود الدولية من أجل تسريع حل الأزمة في سورية بما في ذلك ضم مصر وايران.
وذكر موقع روسيا اليوم أن لافروف أبلغ ظريف خلال الاتصال بنتائج الاجتماع الذي عقد أمس الأول في فيينا لبحث الأزمة في سورية والذي جمع وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا.
واتفق لافروف وظريف على مواصلة تعزيز التعاون بين روسيا وإيران في مصلحة تأمين الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
بيسكوف: لا يمكن الحديث عن تسوية سياسية
إلا بعد أن يتغلب الجيش السوري على الإرهابيين
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الانتصار على الإرهاب لن يكون ممكنا الا في حال نجح الجيش السوري في عملياته التي يشنها ضد الإرهابيين ولذلك لا بد من مساعدته في تحقيق هذه الغاية.
وقال بيسكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تنشر كاملة يوم غد الاثنين إن هدفنا هو توطيد مواقع الجيش السوري الشرعي لأنه لا يوجد خيار اخر .. أما بالنسبة للتسوية السياسية فلا يمكن الحديث عنها إلا بعد أن يتغلب الجيش السوري على الإرهابيين .
وشدد بيسكوف على أنه لا يحق لباريس ولندن وواشنطن وموسكو أن تقول من يستطيع أن يصبح رئيسا لسورية ومن لا يستطيع لافتا إلى أن الشعب السوري هو وحده من يقرر هذا الأمر.
وتابع بيسكوف إن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا حتى الآن في تحديد أي معارضة جدية في سورية ليس لها صلات مع الإرهاب أو علاقة مع تنظيمات متطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة وغيرهما.
واستطرد بيسكوف قائلا.. لهذا السبب من المهم الحفاظ على سلامة سورية ووحدتها السياسية ووحدة أراضيها وعدم السماح لكامل المنطقة بما في ذلك البلدان التي تجاور سورية من الدخول في كابوس الانهيار وهيمنة الإرهاب، مضيفا إن ما تقدمه موسكو من دعم لسورية إنما هو محاولة لإنقاذها من الإرهابيين والتنظيمات المتطرفة.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ غارات جوية لمدة تزيد على عام والنتيجة هي أن الوضع للأسف يميل إلى أن يكون أكثر خطورة موضحا أن عدم فعالية هذا التحالف كان الدافع لبدء القوات المسلحة الروسية بدعم القوات الحكومية السورية.
وتابع بيسكوف إنه لا يزال من المبكر الحديث عن نتائج ملموسة لكننا نرى العلامات الأولى لهجوم ناجح يشنه الجيش السوري معربا عن الأمل بأن الجيش السوري سيتمكن من إنقاذ الأراضي تدريجيا من العصابات الإرهابية والمتطرفة.
رودوكوف: روسيا تثق بقوة
الجيش السوري على الأرض
من جانبه أكد السفير الروسي في فلسطين المحتلة الكسندر رودوكوف أن بلاده قررت شن الحرب على الإرهاب في سورية بناء على طلب من الحكومة السورية الشرعية وضرورة القضاء على الارهاب.
وقال رودوكوف خلال لقائه منسقة اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في الاراضي المحتلة صابرين دياب أمس الأول إن روسيا حين قررت الحرب على الارهاب اعتمدت على أمرين اساسيين هما وجود حكومة شرعية منتخبة من أغلبية الشعب السوري طلبت باسمه تقديم العون العسكري في حربها على الارهاب والتنسيق معها حول ذلك وقدسية الحرب على الإرهاب وضرورة القضاء عليه .
وأضاف رودوكوف إن وجود جيش سوري قوي على الأرض كان امرا اخرا محفزا مشيرا الى أن روسيا ما كانت لتخوض الحرب في سورية لولا ثقتها بقوة الجيش العربي السوري على الأرض.
وقال سفير روسيا في فلسطين المحتلة إن روسيا لا تخوض حروبا خاسرة وقوة الجيش السوري على الأرض بالرغم من استنزافه منذ خمسة اعوام كانت مشجعا للقرار الاستراتيجي المهم لها .