ففي الوقت الذي قللت موسكو من اهمية الموضوع نافية ان تكون على علم بتحقيق ايران اختراق تكنولوجي في مجال التخصيب .
فقد اعربت واشنطن عن قلقها الشديد من انتقال ايران الى هذه المرحلة من الانشطة النووية معتبرة ذلك تحديا للمجتمع الدولي الامر الذي يبرر العقوبات المفروضة عليها , في حين اعتبرت باريس ان مثل هذا الاعلان يوجه اشارة سيئة ونقل عن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قوله انه يأسف لهذا الاعلان ويدعو طهران للالتزام بقرارات مجلس الامن.
اما طهران الفرحة بانجازها فقد جددت على لسان وزير خارجيتها منو شهر متقي استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الدول الكبرى حول ملفها النووي ولكن دون قيود مسبقة لكنها استبعدت تعليق التخصيب ودعت الدول الكبرى الى تقبل التطورات الاخيرة .
في هذه الاثناء وصل مفتشان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران في زيارة روتينية لتفقد موقع نطنز النووي .
في غضون ذلك قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا آغازادة ان برنامج بلاده في مجال التخصيب لايقتصر على نصب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي فقط بل انها مصممة وتخطط لنصب وتشغيل 50 الف جهاز اخر في مفاعل نطنز .
من جهته اكد امين المجلس الاعلى اللامن القومي الايراني علي لاريجاني انه لامكان للسلاح النووي في استراتيجية بلاده الامنية ويأتي تأكيد لاريجاني هذا ليسبق المباحثات المرتقبة بينه وبين مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كدليل اضافي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
وبينما تتجه الازمة الى مزيد من التصعيد بعد الاعلان الايراني الاخير اعلن الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس اكاديمية القضايا الجيوسياسية في روسيا ان خطر قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد ايران لايزال ماثلا مؤكدا ان روسيا لن توافق على اي عمل عسكري ضدها وداعيا الاسرة الدولية للوقوف في وجه واشنطن لمنعها من القيام بذلك.