لقد حاولت ايران طمأنة المجتمع الدولي عبر التأكيد بان تطوير برنامجها النووي هو للاستخدام السلمي للطاقة والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة انشطتها النووية والاستعداد لحل اي خلاف حول برنامجها السلمي بالطرق الدبلوماسية , الا ان الولايات المتحدة الاميركية التي غزت العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل وذلك في اكبر عملية خداع وتضليل للرأي العام العالمي والاميركي تكرر الان اساليبها عبر ايهام المجتمع الدولي بمخاطر البرنامج النووي الايراني وبالتالي زيادة الضغوطات الدولية على طهران لتبرير استراتيجيتها نحوها.
ان ادارة بوش تتعامل مع شعوب المنطقة بمكيالين ففي الوقت الذي تهدد فيه بالقيام بخطوة استباقية واحادية ضد ايران تغض النظر عن الترسانة النووية الاسرائيلية التي تضم حسب تقرير عسكري اميركي اكثر من 200 رأس نووي وقنابل نيوترونية وهيدروجينية واسلحة بيولوجية مايجعلها تصنف حسب بعض الدراسات بالمرتبة السادسة في العالم من حيث القدرات النووية وبالتالي تشكل خطرا حقيقيا على شعوب المنطقة والعالم.
هذه السياسة المنافقة في التعامل مع الملفات النووية تدعونا للتساؤل لماذا لاتقوم القوى العظمى .. وفي مقدمتها الولايات المتحدة ان كانت حريصة على الامن والسلم الدوليين بالدعوة الى خلو منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وفق معاهدة دولية تفرض على الجميع بمن فيهم اسرائيل الالتزام بها ?!.