الثورة كانت في موقع الحادثة الساعة الثالثة إلا ربعاً تحديداً حيث لم يستطع أحد من عشرات الرجال الموجودين حول الحفرة من إنقاذ الشابة نظراً لعمق المياه البالغ حوالي 3 أمتار, وقذارتها أيضاً بما فيها من مخلفات الصرف الصحي المكشوفة في المنطقة منذ زمنٍ طويلٍ وعلى مرأى الجميع.
وقد خيم الصمت على الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين تحلقوا حول الحفرة وهم يشعرون بالعجز عن إنقاذها إلى أن حضر إلى المكان عناصر فوج الإطفاء وقد فوجئوا بصعوبة الموقف أيضاً حيث تطلب منهم اتخاذ إجراءات خاصة لإزاحة المياه الآسنة والقذارات أولاً ومن ثم الغطس لانتشال الشابة لكن الانتشال لم يتم بعد حتى ساعة اعداد هذا الخبر وهي السادسة والنصف مساءً.
أما أهلها وذووها الذين كانوا في حالة يرثى لها فقد أوضحوا (للثورة) أن ندى طالبة في المرحلة الثانوية وهي تقطن مع أهلها فيما يسمى بمنطقة الخيم التي لا تبعد كثيراً عن موقع الحادث, وقد ذهبت قبل ساعات لشراء الحليب, وعند عودتها غطست رجلها في الوحل وسقطت في الحفرة المجاورةوقد حاول أحد الشبان انقاذها الا انه فشل نتيجة انغماس جسدها كاملا في الوحل القذر.