لم يسبق له مثيل و ذلك بالمقارنة مع الدخل , الذي تلتهمه الحاجات اليومية من مأكل و مشرب و ملبس و فواتير الهاتف و الماء و الكهرباء و بالمقارنة مع أسعارها خلال السنوات الماضية ورغم قلة الدخل سابقا لم تكن أزمة الحصول على مسكن بمثل هذا التعقيد , الذي نعيشه اليوم , حيث كان يتعاون أفراد الأسرة و الأقارب و الأصدقاء رغم ضيق الحال لبناء منزل لشاب يريد أن يتزوج أو لعائلة فقيرة فمنهم من يقدم المال و منهم بالعمل و آخرون يقدمون المواد اللازمة للبناء في جو من المحبة و الحميمية حتى يصبح المنزل جاهزاً. فلو استذكرنا هذه التجربة و استفدنا منها بالحاضر ليسرنا سبل بناء مسكن و يمكن بهذا المجال أن يعمد أفراد الأسرة إلى شراء أرض مناسبة تجمعهم بدل من أن يقوم كل منهم بشراء أرض لوحده و بذلك نقلل من التكاليف في شراء أراض و تتم اقامة بناء عليها مؤلف من طوابق و شقق حسب عددهم و بهذا تنخفض أيضاً تكاليف البناء و الأهم من ذلك أن هذا سيساهم في حل مشكلة السكن و لو نسبياً بالإضافة إلى قرب أفراد الأسرة من بعضهم و تحقيق التواصل الاجتماعي و العودة إلى الأجواء الحميمة و المحبة بدلاً من أن يبتعد أفراد الأسرة عن بعضهم و ينزوي كل منهم في منزل حتى و لو كان في الحي أو القرية نفسها و تصبح العلاقة علاقة مناسبات الأفراح و الأحزان,
قد تبدو الفكرة غريبة بعض الشيء, لكن العمل يبدأ بخطوة فهل نجرب ?!!