و يراقبون التغيرات في شكل البركان أو تركيزات الغازات المنطلقة منه . و توصلوا لطريقة جديدة تسمى (التصوير المقطعي الزلزالي بالأشعة ) تساعد على رصد أي مخاطر بركانية مستقبلية, و تعطي لقطات فوتوغرافية تفصيلية لتحركات الحمم داخل البركان بطريقة مشابهة للفحص الطبي بالأشعة المقطعية (حاسوبياً ) و أحدث طريقة هي (تنغيم البيانات) ? جعل البركان نجم غناء في الفضائيات الجيولوجية ..?
و تعتمد هذه الطريقة على تحويل البيانات المعقده إلى أصوات مسموعة خاصة الموجات الزلزالية غير المسموعة المتنقلة عبر طبقات الأرض , و قد استمع الباحثون في ( هاواي ) سابقاً إلى المؤشرات الصوتية الصادرة من أحد البراكين قبل ثورانه باستخدام صوت منخفض التردد لا تسمعه إذن الانسان باستخدام شبكة عالمية للموجات التحت الصوتية (يستفاد منها بالتفجيرات النووية تحت الأرضية) للتحقق من مدى تطبيق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية .ولتخليق موسيقا البركان يستخدم الباحثون رسماً بيانياً للهزات الأرضية ثم يحولون هذا الرسم البياني إلى نغمات موسيقية , بعدها يمكن لجهاز التلحين الالكتروني عزف تلك الألحان بما يشبه العزف على البيانو. ويأمل العلماء بأن يؤدي استخدام حواسيب هائلة الدقة إلى تحويل قراءات الزلازل لنغمات موسيقية ما يساعد الناس على اكتشاف أنماط معينة من الأحداث سمعياً لأن الأذن أقدر على فرز أنماط البيانات في وسط الضوضاء العشوائية و مثلما تنتقل الموجات الزلزالية في الأرض عندما ترتجف فإن الموجات الصوتية تحت السمعية تنتقل في الهواء باضطراب الجو, لأن الصوت تحت السمعي ( أقل من 20 هرتز ) لا يسمعه الانسان بصورة طبيعية لكن الفيله والحيتان يسمعانه و يمكنهم التخاطب به لمسافات بعيدة و بالرغم من كل هذا تمكن خبراء البراكين مؤخراً تركيب سماعات دائمة مكبرة للصوت , تلتقط الموجات تحت السمعية عند البراكين النشطة , ويقوم المراقبون بتحليل هذه البيانات لمعرفة ما سيحدث و تحويلها إلى مخطط صوتي في البيانو مما يمكنه من إصدار قطع موسيقية مبتكرة فريدة , و ما علينا عند سماعها إلا معرفة ما هو قادم قبل أيام أو ساعات حسب الحال و اتخاذ التدابير الممكنة لدرء الأخطار لأن حوالي نصف مليار شخص يعيشون تحت تهديد خطر البراكين فيعمل العلماء على مساعدة هؤلاء . وأجهزة الرصد هذه رخيصة التكاليف و من هنا يمكن القول : إن كل بركان له اسلوب غناء خاص به .