اكثر من سبعة عقود تم ابرامها مع المؤسسة العامة للجيولوجيا لتأجير اكثر من 50 الف دونم لاقامة مشاريع اسمنت في موقعي ابو الشامات بدمشق وسبع جفار وأم كناط في محافظة الرقة وذلك لانتاج حوالي عشرة ملايين طن من الاسمنت وهناك عقود اخرى قيد التوقيع وبما يتوقع ان يكون مجموع انتاج هذه المعامل حوالي 27 مليون طن سنويا مع ما ينتج حاليا ولكن كل هذه العقود تبقى رهينة البنى التحتية من طرق وسكك حديدية ومياه وأصعبها الكهرباء اذ تحتاج منطقة ابو الشامات حاليا الى محطة توليد هي بالمطلق ليست ضمن خطط وزارة الكهرباء التي تجهد لتأمين طلب سنوي يقدر ب10% وبالتالي هناك خياران الاول ان يبني هؤلاء المستثمرون محطة توليد لتلبية احتياجاتهم وهو أمر يبدو من الصعوبة فليس بحساباتهم ان يبنوا محطة توليد بكلفة 400 مليون دولار في حين ان كلفة اقامة المشاريع مجتمعة لا تزيد على ذلك الخيار الاخير لهؤلاء ان يأتي مستثمر ويبني محطة توليد وبيع الكهرباء للمستثمرين ولكن مشكلة اخرى تقف لهذا الحل بالمرصاد فمسألة تأمين الوقود سواء الفيول ام الغاز هي مسألة معقدة اذ لا تستطيع اليوم وزارة النفط تأمين كل احتياجات وزارة الكهرباء فكيف بزبائن جدد وبالتالي الخضوع للاسعار الخارجية وهنا الخلاف فوزارة الكهرباء مطلوب منها تسعير الطاقة المنتجة ولكن ذلك لن يكون ثابتا في ظل التقلبات العالمية للأسعار امام هذه التحديات تبقى كل العقود في مهب البنى التحتية فهل من حل قريب سؤال يطرحه المستثمرين فمن يجيب?!‏