واشار لانتوس إلى أن الرئيس بشار الأسد شجع بقوة على مواصلة الحوار ودعا بيلوسي وباقي أعضاء الوفد إلى العودة لافتا إلى امكانية اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين واشنطن ودمشق عاجلا ام اجلا.
ورأى لانتوس ان بيلوسي عبرت عن مصالح الولايات المتحدة بشكل رائع على الرغم من الاحراج الذي سببته للادارة الاميركية بسبب عدم استعدادها لاجراء حوار مؤكدا انه يفضل نهج بيلوسي تجاه الشرق الاوسط اكثر من نهج ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي.
وأكد عدد من النواب الامريكيين الذين رافقوا رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي إلى سورية الاسبوع الماضي اهمية الزيارة في فتح قنوات الحوار بين البلدين بما يساهم في الوصول إلى التفاهم وحل القضايا في منطقة الشرق الاوسط. وقال النائب الديمقراطي كيث ايليسون في تصريحات صحفية عقب عودته إلى الولايات المتحدة: ان الحوار يمهد للتفاهم والحوار يمهد للاتفاق لذلك علينا ان نتحدث مع الذين نختلف معهم متسائلا كيف يمكن ان نأمل بحل خلافاتنا من دون الحوار. واضاف ايليسون النائب عن ولاية منيسوتا انه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة الابقاء على خطوط الاتصال مفتوحة مع سورية مشيرا إلى ان زيارة الوفد إلى الشرق الاوسط كانت اطلاعية مفيدة وارسلت رسالة لشعوب المنطقة بأن الولايات المتحدة تريد العمل مع تلك الشعوب.
من جانبها اكدت لويس سلوتر النائبة الديمقراطية عن نيويورك ان زيارة الوفد برئاسة بيلوسي إلى الشرق الاوسط هدفت إلى اجراء مباحثات مع المسؤولين هناك حول مايمكن ان تقوم به الولايات المتحدة لتحسين الاوضاع.
واوضحت انه بالرغم من ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة يقترحها الرئيس الامريكي الا ان الكونغرس هو الذي يمول تلك السياسة لذلك كان من المهم القيام بالزيارة إلى الشرق الاوسط.
واشارت سلوتر إلى ان زيارة 14 عضوا من الكونغرس الامريكي إلى سورية في الاشهر القليلة الماضية ساعد على الحد من انتقادات البيت الابيض لتلك الزيارات.
بدوره قال النائب الديمقراطي الاميركي توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي ان سورية تؤمن بقوة بالحوار في علاقاتها مع الولايات المتحدة وفي معالجة القضايا.
ونوه لانتوس في مقابلة مع وكالة رويترز أمس باهمية الزيارة التي قامت بها بيلوسي إلى سورية لفتح قنوات الحوار معها وقال انها عبرت عن مصالح الولايات المتحدة بشكل رائع الامر الذي احرج الادارة الاميركية الحالية التي تغلق باب الحوار مع سورية.