|
|
مابين السطور رياضة جاءت مباريات الأسابيع الثلاثة الأولى من الدوري الكروي حافلة بالمنافسة والندية , خاوية من المستوى الفني المطلوب , وبدا واضحاً أن اللهاث وراء النقطة الهاجس الأول ولعله الأوحد أيضاً . فلا الكبار , أو من هم مرشحون لأداء دور الكبار أقنعوا , ولا الفرق التي تنافس من أجل البقاء فحسب أجادت !! فلم تتسن لجمهور المتابعين والمهتمين فرصة مشاهدة وجبات كروية عامرة بما لذ وطاب من فنون اللعبة أو لمحاتها أو تكتيكها ؟! . السعي الحثيث والدؤوب باتجاه الخروج بنتيجة ايجابية , ليس ممجوجاً بقدر ما هو مطلب محق ومشروع لجميع الفرق , دون استثناء , فلا معنى لمن يقدم مستوى رفيعاً ثم يجد نفسه مهزوماً في المحصلة العامة , بيد أن الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً تقدم المتعة والفائدة في آن معاً , فأين هذه المتعة وسط الحرص التام على النتيجة الرقمية, حيث يرشح بدوره أجواء المباريات لمزيد من الضغط النفسي والشحن العصبي ومفاعيلهما المباشرة على تغذية ظاهرة الشغب والخروج عن النص ! لاشك في أن الارتقاء بالمستوى الفني يصب في بوتقة اللعبة أولاً ومنتخباتنا ثانياً , ويساهم في إعادة كرتنا الوطنية إلى لائحة المنافسين على الألقاب الاقليمية والقارية , ومن المأمول أن يبدأ الخط البياني للمستوى الفني بالتصاعد في الأسابيع القادمة , لعلنا نتابع مباريات ممتعة ومنافسات ساخنة في الملاعب وعلى جدول الترتيب في الوقت نفسه .
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
