إضافة إلى الارتفاع الواضح في مؤشرات الاحتياطي القابل للإنتاج في مجالي النفط والغاز .
وأضاف العلاو في تصريح صحفي على هامش ندوة الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على قطاع النفط والغاز في الدول العربية إن استقرار الأسعار الحالية للنفط يشجع المستثمرين على إقامة المشاريع ويشجع المستهلكين على عدم البحث عن مصادر بديلة للطاقة موضحا أن الوزارة ستتسلم العروض الخاصة بالإعلان عن ثماني بلوكات للتنقيب والاستكشاف في المناطق البرية حتى نهاية الشهر القادم وتعتزم الإعلان عن التنقيب والاستكشاف في المياه الإقليمية السورية في بداية العام القادم .
وأشار الوزير العلاو إلى وجود مشاريع للربط الإقليمي في مجال النفط والغاز من خلال وجود خط الغاز العربي الذي يربط بين سورية ولبنان والأردن ومصر مؤكدا أنه سيتم إنجاز الجزء المتمم لربط هذا الخط مع شبكة الغاز التركية خلال شهر آذار من العام القادم وسيتم ربط المشروع مع شبكة الغاز الأوروبية خلال العام القادم .
وبين وزير النفط ان الإجراءات التنفيذية لتنفيذ مشاريع حيوية وواعدة مع العراق بدأت من خلال الإعلان عن طلب استشاري لإعداد الدراسات والشروط الفنية لتنفيذ المشاريع على مبدأ ال/ بي أو تي /وتشمل خطين لنقل النفط العراقي وتصديره عبر الموانئ السورية حيث تبلغ طاقة الخط الأول 5ر1 مليون برميل يوميا والثاني 25ر1 مليون برميل قابلة للزيادة اضافة إلى خط لنقل الغاز.
من جهة أخرى استعرض شوقي نور الدين الخالصي مدير دائرة دراسات معهد النفط العربي للتدريب في العراق في محاضرة له آثار الأزمة المالية على الدول العربية الأعضاء في الأوابك وموقع النفط الخام في ميزان الطاقة على ضوء التحديات المستقبلية حيث أشار إلى أن أهم أسباب حدوث أزمات المال تتجلى في عدم التوازن بين الموجودات والمطلوبات للمصارف والاستثمار عن طريق اقتراض رأس المال وعمليات الاحتيال والتأثير المتبادل للمستثمرين في الأسواق المالية والمضاربة وفشل الضوابط الحكومية والهشاشة المالية.
وبين الخالصي أن الأزمة أثرت في مجال الاستثمار بالقطاع النفطي من خلال تراجع الاستثمارات ولاسيما تراجع الطلب على النفط الخام وانخفاض أسعاره وانحسار التمويل منوها بأن الخطة الاستثمارية للشركات النفطية العالمية الرئيسية انخفضت بحدود 14 بالمئة وقامت الشركات الصغيرة بتخفيض خططها بنسب أعلى بسبب امتلاكها احتياطيات نقدية أقل.
وتحدث أحمد السعيد أبو أمين نائب المدير العام للشركة العربية البحرية لنقل البترول في الكويت في محاضرته عن تأثير الاضطرابات المالية على أسواق النقل البحري حيث أشار إلى أن الأزمات المصرفية الأخيرة أثرت بشدة على أغلبية أنشطة القطاع الصناعي والتجاري وخاصة تلك التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة بالأخص أسواق النقل البحري وأحواض بناء السفن.
وأوضح أن التراجع على الطلب الاستهلاكي أدى إلى تراجع منح الائتمان المصرفي والذي تسبب بدوره في انخفاض معدلات النمو إلى الحد الذي يؤدي إلى ركود اقتصادي.
وتناول عاطف بن عياد مدير الإدارة المالية والإدارية في الشركة العربية لخدمات الاستكشاف الجيوفيزيائي في محاضرته تأثير الأزمة المالية على قطاع النفط والغاز وتحدث الدكتور طارق أحمد الشيباني في محاضرة له عن الأزمة المالية وتأثيرها على إصلاح السفن وناقلات النفط ومنصات الحفر شركة أسرى البحرينية أنموذجا وقدم عزيز سلمان راشد الشمري من الشركة العربية لكيماويات المنظفات محاضرة عن تأثيرات الحصار والحروب والأزمة المالية العالمية.