ودعا وزير الري الى اعادة النظر في تصميم وانجاز مشروعي سد افاميا 2 وسد افاميا 3 والتي من المتوقع ان تصل طاقتهما التخزينية الى 61 مليون متر مكعب وذلك للتأخر في انهاء الدراسات الدولية المتعلقة بهذين السدين كما طالب بالاسراع في انهاء دراسة مشروع تطوير الغاب الاغروبوليس الذي مضى عليه زمن طويل دون ان يرى النور تمهيدا للبدء بتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه النهوض بمنطقة الغاب زراعيا وانتاجيا وتنمويا وسياحيا.
وكشف الدكتور صومي ان الوزارة تعد حاليا مخططا استراتيجيا مائيا عاما يشمل كل مناطق سورية لغاية عام 2045 سعيا وراء استقرار الوضع المائي وتلبية لحاجات مختلف القطاعات من الثروة المائية ومنعا لحصول اي عجز مائي ينعكس سلبا على عملية التنمية الشاملة مشيرا بهذا الصدد الى ان وزارة الري تمثل جهة وصائية ليس على مياه الري فحسب بل على مياه الشرب ايضا وبالتالي يحظر حفر اي بئر او القيام بأي مشروع مياه دون اخذ رأيها والحصول على موافقتها.
ورأى ضرورة استدراك بعض الثغرات والاجراءات الخاطئة فنيا والتي تشوب دراسة وتنفيذ مشاريع الري كتعدد الجهات الموكلة بها وبالتالي تعذر تحديد الجهة المسؤولة عنها وخاصة في مسألة التأخر في دراستها او انجازها مع اهمية الاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية في هذا الصدد والابتعاد عن ابرام عقود مع اية شركة اجنبية.
واوعز بالاسراع في ضخ المياه في سد قسطون الفارغ منها تقريبا في الوقت الراهن بما يساعده على تسديد التزاماته المائية لصالح الحقول والاراضي الزراعية التي يرويها نظرا للحاجة الماسة لمياه الري للمحاصيل الزراعية وخصوصا خلال الفترة المقبلة مع ايجاد مجموعات ضخ جديدة وبديلة لمواجهة اي طارئ وايصال المياه الى مستحقيها بمواعيدها المحددة مشيرا الى ان هناك صيغة جديدة ستصدر قريبا للقانون الخاص باستصلاح الاراضي الزراعية وتوزيعها واستثمارها.
وبالنسبة لشبكة مياه ري حمص حماة التي تروي مساحة 7300 هكتار من الاراضي الزراعية في المحافظتين اوضح الوزير انه جراء الاضرار التي لحقتها في الاحداث تم التعاقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية على اعادة تأهيل الشبكة خلال مدة اقصاها شهر ليصار الى معاودة حصول محافظة حماة على حصتها من مياه الشبكة.
وفيما يتعلق بمشروع اعادة تأهيل سد زيزون اوضح الوزير ان الاعمال متوقفة فيه منذ 8 اشهر جراء الظروف الطارئة وبالنسبة لمشروع الخزانات الاربعة في الجانب الغربي من منطقة الغاب التي تصل سعتها التخزينية الى 41 مليون متر مكعب من المياه سنويا من المتوقع ان تتم المباشرة فيها خلال الشهرين المقبلين وفي حال نجاح هذا المشروع سيتم زيادة عدد هذه الخزانات مستقبلا.
من جهته دعا محافظ حماة الى زيادة التواصل والتفاعل مع الفلاحين والمزارعين وايجاد علاقة طيبة معهم وتوخي العدل والمساواة في توزيع الاراضي الزراعية وحصص مياه الري وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية بهذا الشأن.
وطلب من الجهات المتعهدة تنفيذ مشروع سد سلحب بالعمل فورا على معالجة المشكلات التي تعترضه ومنها تسريبات المياه من جسم السد والاستملاكات والتشدد في ضبط اعمال حفر الابار المخالفة.
وقدم الدكتور حسن العموري مدير الموارد المائية في حماة عرضا لأبرز المشاريع والاعمال المنفذة وخاصة سدي افاميا 2 و 3 ومشروع تطوير الغاب الذي يهدف الى استصلاح وتطوير 72 الف هكتار من الاراضي الخصبة وزيادة رقعة المساحات المروية بمقدار 6825 هكتارا من الاراضي الجديدة وحاليا تم استصلاح 24408 هكتارات وعند الانتهاء من تنفيذ السدود التي يجري تنفيذها حاليا سيتم متابعة استصلاح باقي المساحات مع دراسة تطوير تقنيات الري الحديث وتحويل الاقنية المكشوفة الى انبوبة مضغوطة لتخفيف الهدر والضياعات في المياه.