واكد ابناء الجالية خلال احتفال مركزي اقامته السفارة السورية في موسكو ورابطة الجالية السورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا والدول المستقلة في جامعة صداقة الشعوب في العاصمة موسكو انهم قالوا كلمة لا قوية للاستعمار الجديد كما قالها اجدادهم للمستعمرين القدماء مؤكدين ان السوريين سيتصدون لكل اشكال التآمر والعدوان على سورية معربين في الوقت نفسه عن الشكر والتقدير لروسيا حكومة وشعبا على وقفتهم الواثقة إلى جانب مبادئ الحق والعدالة في سورية.
وقال الدكتور رياض حداد سفير سورية في روسيا ان سورية تتعرض منذ عام ونيف إلى ازمة تعد بأهدافها وادواتها ومكوناتها من اخطر ما تعرضت له.
واضاف السفير حداد..لقد بات من الواضح وبعد مضي اكثر من عام على مشروع التآمر ضد سورية ان ما سوقوه في دول عربية اخرى لم يكن الا مقدمة لضرب رأس المقاومة والاجهاز على ما تبقى في هذه الامة من بعد قومي تحمل لواءه سورية شعبا وجيشا وقيادة لكن سورية ادركت منذ البداية ابعاد المؤامرة وتنبهت إلى مخاطرها وقرأت جيدا ما ترمي اليه من اهداف عدوانية شريرة فحزمت امرها واتخذت قرارها الوطني بالمواجهة والتصدي لمخططي التآمر ضدها وضد امنها مجسدة بذلك قول السيد الرئيس بشار الاسد..
خيار المقاومة اقل كلفة من خيار الاستسلام.
ودعا السفير حداد ابناء الجالية لزيادة نشاطهم وتوطيد علاقاتهم مع الجانب الروسي مشيرا إلى ان العالم برمته يمر في مرحلة تحول وسورية تمثل الرحم الذي يتبلور فيه هذا التحول مشيرا إلى ان روسيا تلعب دورا هاما في التصدي لمشاريع السيطرة الاميركية على العالم.
بدوره قال الكسندر يرماكوف ممثل جامعة صداقة الشعوب ان بلدان الغرب وبالدرجة الاولي الولايات المتحدة تتستر بشعارات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان لتتدخل في شؤون سورية الداخلية مؤكدا تأييد الشعب الروسي للشعب السوري الصديق ودعم روسيا لخطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان.
واضاف.. نتمنى للشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد الخروج من هذه المحنة بسلام.
من جانبه قال جبرا مخول عضو قيادة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا والدول المستقلة في هذه الايام العصيبة التي يمر بها الوطن نرفع تحية اكبار إلى شعبنا السوري البطل الذي استطاع تجاوز الصعاب في منطقة حافلة بالاحداث العاصفة.
من جهته قالت انا ستاسيا حوالي ممثلة جيل الشباب في الجالية السورية ان الابناء يكررون مشهد الاجداد نفسه في التصدي للمؤامرة التي تحاك ضد سورية فيتحد الجميع من جديد لافشال هذه المؤامرة.
من جانبه اكد مصطفى الترك في كلمة الجالية على ضرورة التكاتف من اجل توحيد الهدف وهو الدفاع عن الوطن ودرء واطفاء نار الفتنة اينما وجدت والتصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية من قوى الشر والقهر في العالم.
وفي حديث إلى مراسل سانا في موسكو على هامش الاحتفال قال اوليغ بوفيكينم رئيس قسم العلاقات الدولية في اتحاد الكتاب الروس..
اعرب في البداية عن التهنئة لجميع السوريين بعيد الجلاء الذي يحتفل به اليوم ممثلو الرأي العام الروسي إلى جانب المغتربين السوريين في موسكو ونتمنى ان يحل السلام اخيرا في ربوع سورية اذ ان الشعب السوري كما اعرفه هو شعب سلمي يحب العمل ويكرم الضيوف.
واضاف آمل كذلك بان يكون المراقبون الدوليون الذين بدؤوا بالوصول إلى سورية ليسوا شبيهين بمن يسمون انفسهم باصدقاء سورية الذين يضعون اهدافا شريرة لتقويض الوضع في البلاد وافتعال حرب اهلية فيها بدعم من القوي العدوانية واعتقد انه يجب على المراقبين الدوليين ان يمثلوا جميع اطياف الرأي العام العالمي ليكون بمقدورهم الاسهام في استقرار الوضع في سورية.
وقالت داريا ميتينا النائبة السابقة في مجلس الدوما الروسي.. ان هناك محاولات يائسة من قبل بعض البلدان الغربية وبالدرجة الاولي فرنسا وبريطانيا بدعم مباشر عسكري ومالي من الولايات المتحدة لاعادة استعمار الدول العربية واخضاعها سياسيا واقتصاديا من جديد.
وعبرت النائبة عن ثقتها ان القوى الوطنية ستحرز الفوز في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في سورية اوائل الشهر القادم مشيرة إلى ان سورية بدعوتها ممثلي الرأي العام العالمي والصحفيين من جميع البلدان لحضور هذه الانتخابات تؤكد الطابع العلني لسياسة القيادة السورية التي ليس لديها ما تخفيه عن انظار العالم لان المشاهدة والاقتناع بأم العين افضل دائما من الاستماع إلى الابواق الدعائية المعادية لسورية وشعبها ولفتت إلى ان مجلس الامن صادق لتوه على توجيه مجموعة كبيرة من المراقبين الدوليين إلى سورية الامر الذي سيوفر لهم امكانيات واسعة ويتمتعون بتفويض كاف لزيارة جميع المدن السورية وليس العاصمة دمشق فحسب ليتمكنوا من الاقتناع بأنفسهم برأي الشعب السوري الداعم لقيادته.
وكان الاحتفال بدأ بعزف النشيدين الوطنيين لسورية وروسيا والوقوف دقيقة صمت اجلالا لشهداء الامة والشعب وتخللته عروض فنية واغان وطنية واهازيج شعبية وسط هتافات الحضور بحياة سورية وشعبها.
وفي سلوفاكيا أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الجالية السورية مساء أمس الأول فعالية في المركز الثقافي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا بمناسبة الذكري السادسة والستين لعيد الجلاء دعما للوطن ورفضا لما تتعرض له سورية من ضغوط ومؤامرات اقليمية ودولية وذلك بمشاركة عدد من أبناء الجاليات العربية والصديقة ومواطنين سلوفاك.
وأكد المشاركون في الفعالية رفضهم لاي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية ودعمهم وتأييدهم للاصلاحات الجارية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولسورية العروبة والمقاومة ولقرارها المستقل.
وأعرب المشاركون الذين رفعوا الاعلام السورية وصور الرئيس الأسد عن شكرهم وتقديرهم لمواقف روسيا والصين من الازمة في سورية منددين بالمجموعات الارهابية المسلحة والجهات التي تقف خلفها وتدعمها بشتي الوسائل المدمرة.