تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الملتقى الشبابي الأردني لدعم سورية

شباب
2012/4/23
سانا – ملحق شباب:انعقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان الملتقى الشبابي الأردني لمناصرة سورية بتنظيم لجنة المرصد الطلابي العربي الدولي لضحايا الاحتلال والحصار التابعة للاتحاد العام للطلبة العرب

بالتعاون مع المنتدى العربي بحضور فعاليات شعبية وشبابية وقومية اردنية اضافة للجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية.‏‏

وأكد المشاركون خلال حواراتهم ونقاشاتهم في أعمال الملتقى ان عملية مساندة ومناصرة سورية تكون من خلال اقتران القول بالفعل وانخراط النخب الشبابية العربية بالعمل الفعلي في المواجهة والتصدي للمؤامرات والخطط التي لا يكف أعداء الأمة العربية عن حياكتها والوقوف بوجه المشاريع الاستعمارية والتبعية وتصفية الحقوق العربية وقضاياهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.‏‏

كما رفض المشاركون التدخل الخارجي في شؤون سورية مهما كان مصدرها منددين بالدور الإجرامي الذي لعبته بعض الحكومات العربية وعلى رأسها تجار الدم وفتاوى القتل والإرهاب في السعودية وقطر. وأكد المشاركون في الملتقى تمسكهم المطلق بالمقاومة لمواجهة كل أشكال الاحتلال الصهيوأمريكي لفلسطين والجولان العربي السوري المحتل وكافة الأراضي العربية المحتلة رافضين جميع صيغ الحلول الهادفة إلى تصفية حقوق الشعب العربي في التحرير والوحدة وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين.‏‏

وخلال أعمال الملتقى تمت مناقشة العديد من أوراق العمل ومنها ورقة عمل سورية بعد الخروج من الأزمة للاستاذ الباحث علي حتر حيث أوضح انه بعد انتهاء الهجمة على سورية ستواجه الكثير من الاعباء والمشاكل وأولها استمرار الهجمة غير المعلنة عليها كون أسبابها لم تنته بانتهاء الشكل المعلن لها ما يعني استمرار اليقظة واستمرار التعامل مع ظروف الأزمة وكانها أزمة. وارجع حتر ذلك لكون اطراف الهجمة ما زالوا موجودين رغم اهتزاز ثقتهم بامكانية الانتصار موضحا ان أهداف المؤامرة لا تزال موجودة كونهم يملكون قوة المال والإعلام والعملاء.‏‏

وأكد حتر أن المتآمرين على سورية لن يتمكنوا من تقويض فكرة السيادة الوطنية السورية والحاق سورية بركب التبعية والرجعية العربية كما انهم لن يتمكنوا من تجويع الشعب السوري لاخضاعه كما انهم لن يتمكنوا من اشعال فتيل الفتنة بأنواعها بين مكونات الشعب السوري.‏‏

أما ورقة عمل الشباب وتحديات ما يسمى بالربيع العربي سورية نموذجا فاكد من خلالها الباحثان احمد ابو عمارة وكايد الرمحي من تجمع أحفاد كنعان قادمون والمرصد الطلابي العربي لضحايا الحصار والاحتلال ان مايسمى بالربيع العربي شكل البيئة الخصبة للقوى الخارجية والقوى الداخلية المتواطئة معها لخلق حالات من الفوضى والفراغات السياسية والانفلات الأمني بالإضافة إلى حالة جديدة على الارض لتصبح الساحة السياسية صيدا سهلا لقوى داخلية انتهازية لفرض أجندتها السياسية على الأرض بما يخدم المصالح الاقتصادية والسياسية لحلفائها من أعداء الأمة الذين تعاني اقتصاداتهم من انهيارات حقيقية وتحقيق أهدافهم وأطماعهم وحماية الكيان الصهيوني على حساب الاستراتيجيات والقضايا الوطنية والقومية الكبرى.‏‏

وأوضح الباحثان ان خطورة ما يجري تكمن بشكل رئيسي في اختباء هذه القوى المحركة في خطابها الإعلامي والسياسي والتعبوي وراء حقوق ومطالب أصيلة لدى شرائح شعبية واسعة من أبناء الأمة العربية وتوظيف هذه الحقوق لخدمة الباطل دون أي نية حقيقية إلى احقاق هذه الحقوق بل وبنية مبيتة إلى استخدامها كطعم من أجل ايجاد ما يبدو وكانه حاضنة شعبية للمشروع وتمريره بكل سلاسة مستغلة بذلك عواطف الناس ورغبتهم في التغيير وعدم وجود الوعي السياسي المحصن لدى شرائح واسعة من أبناء أمتنا.‏‏

وقال الباحثان ان الفوضى التي اثارها لصوص النفط والجهل والتعصب الديني والسياسي متخذة من حقوق وآمال واحلام الشعب العربي مطية للوصول الى اهدافها الخبيثة تضع الشباب العربي أمام تحديات حقيقية لكسر هذه الحلقة من الفوضى التي لم ولن تؤدي إلا إلى تدمير الامكانات والطاقات وتشتيت البوصلة عن العدو الحقيقي وهو العدو الصهيوني وكل من يقف خلفه من قوى داخلية وخارجية.‏‏

وهذه التحديات بحسب الباحثين تتمثل باربعة محاور هي تحصين الوعي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لدى الشباب العربي على المستويين الوطني والقومي وحمل مسؤولية الانخراط في عملية الاصلاح الشامل وصنع القرار السياسي والتمسك بمحور المقاومة والممانعة وتعزيز وجوده كخيار استراتيجي وحيد وليس تكتيكيا إضافة لاعادة الاعتبار للمشروع القومي التقدمي النهضوي في مواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة.‏‏

وكان الملتقى الشبابي الأردني لمناصرة سورية أوصى في ختام أعماله بالتاكيد على وحدة وسيادة سورية ورفض أشكال التدخل الخارجي بسورية وكافة ارجاء الوطن العربي والمطالبة بوقفة حقيقية لصد وهزيمة هذه المؤامرات والحفاظ على وحدة التراب العربي ووحدة الانسان العربي فيها.‏‏

كما أوصى الملتقى بضرورة التمسك والتاكيد على عروبة فلسطين باعتبارها جزءا لا يتجزأ من وحدة سورية الطبيعية ومن الأمة العربية الواحدة باعتبارها تشكل حلقة الصراع المركزي مع أعداء الأمة العربية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني الغاصب.‏‏

ودعا الملتقى للتمسك بنهج المقاومة بكافة أشكاله والوانه والكفاح والنضال اليومي باعتباره نهج حياة يوميا يعبر عن حيوية وعزة وكرامة وكبرياء الأمة العربية إضافة لاخذ الحذر والحيطة والتنبه الدائم لخطورة الدور الذي يقوم به بعض الذين اختاروا لانفسهم السقوط في مستنقع التآمر على مستقبل الأمة العربية وعلى الاسلام الصحيح.‏‏

كما أوصى الملتقى بتعزيز وترسيخ مفهوم السيادة الوطنية الذي يعبر في مضمونه عن آمال وطموحات الانسان العربي بالحرية والتحرر والتغيير باتجاه المستقبل وبما يضمن ترجمة هذه السيادة على الأرض بوجه من يعتدي على السيادة الوطنية والانسان العربي ووحدتهما.‏‏

كما دعا الملتقى إلى العمل على اسقاط معاهدات الذل والهوان المبرمة مع العدو الصهيوني وتفعيل سلاح مقاومة التطبيع ومقاطعة المعسكر الامبريالي والصهيوني المعادي لأمتنا العربية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية