تذكرت: علم سورية في الخارج؟؟ لقد علقته البارحة على الشرفة كما طلبت إحدى قنوات إعلامنا الشريف تعبيراً عن صمود سورية.
ركضت مسرعاً إلى النافذة أراقبه...
هل نالت منه العاصفة؟؟
إنه يرفرف بقوة، عصاه تهتز مع الريح.
هل عليَّ أن أنزله من مكانه؟؟
اصمد أيها العلم... كلا لن تنال منك هذه العاصفة مهما عتت ومهما اشتدت فقد ثبتك جيداً البارحة!
وهنا حضرني قول قائدنا العظيم «من كانت جذوره قوية راسخة لن تنال منه العواصف»...
هكذا أنت يا شعب سورية... تمسكت بالحق، تمسكت بالمبادئ تمسكت بالعقيدة....
هذه واحدة من العواصف، قد تكسر بعض أغصانك، قد تنزف قليلاً ولكن هيهات أن تقتلع حب الوطن منك.
ما زالت راية سورية تخفق على شرفتي بقوة...!
ها قد توقفت العاصفة... ولم تنل منك أيها العلم...!
عدت إلى دراستي... وبعد ساعات... عدت لأسمع صفير الهواء... ولكنني لم أتأثر ولم أراقب العلم فإنني أعلم أنه صامد مهما عتت الرياح.
إنه شعب سورية أيها العرب... إنه شعب سورية يا عربان الخليج جذوره عميقة وحضارته عريقة... هيهات أن تنالوا منه.