|
|
مع استمرار قوافل الشهداء.. فعاليات طرطوس الشبابية والأهلية تكرم أمهات الشهداء شباب تستمر الفعاليات الأهلية والشعبية والرسمية في محافظة طرطوس بإقامة مهرجانات العز والانتصار وفاء لدماء الشهداء وتكريماً لهم ولأسرهم وعلى امتداد ساحة المحافظة ومؤخراً أقيم حفل تكريمي لأمهات وزوجات الشهداء بمناسبة أعياد نيسان. السيدان أيهم غانم ووليد تفاحة من مجلس إدارة (اتحاد شباب طرطوس) الجهة المنظمة للاحتفال قالا: نحن هنا من أجل سورية المتجددة ومن أجل تكريم أمهات وزوجات وأبناء الشهداء ونعاهدهم أننا لن ننسى ولن نغفر لمن تآمر على الشعب السوري وساهم في سفك دمه ونقول لهم النصر لنا والخزي والعار للخونة المجرمين. وشاهد الحضور في بداية الاحتفال فيلماً وثائقياً بعنوان (زهرة الاقحوان) من إعداد وإنتاج السيدة منى إبراهيم زوجة الشهيد العقيد عبد اللطيف يونس غانم تناولت فيه سيرة شهداء المحافظة ومواكب تشييعهم ومآثرهم وبطولاتهم في ساحات القتال وأشادت السيدة إبراهيم في خاطرة وجدانية بعطاءات أمهات الشهداء اللواتي أنجبن الأبطال وجدن بفلذات أكبادهن كرمى لعيون الوطن الغالي ليظل عزيزاً وصامداً.
وألقى الفتى حسام نزار اسبر ابن الشهيد العقيد الطيار نزار اسبر كلمة أبناء الشهداء قال فيها: تحية إلى روح والدي الذي عانق السماء في حياته وارتفع إليها شهيداً ليعيش هناك مع رفاقه الشهداء والصالحين والقديسين، والدي اشتقت إليك ولحنانك ورعايتك، والدي هل تسمعني أشعر بك أنك بيننا هل تصلك رسائلي ورسائل والدتي الممهورة بالدموع، أعاهدك أن أظل وفياً لتربيتك وسأكون سنداً لوالدتي في الحياة كما وعدتك، والدي قم وانظر انني أضع رتبتك العسكرية على أكتافي وسأبذل الغالي والنفيس من أجل حفظها وكذلك أضع وسام الشرف الذي منحتك إياه القيادة على صدري وسأظل افتخر واعتز به ما حييت. الشيخ محمد ميهوب ألقى كلمة بالنيابة عن مفتي الجمهورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر حسون جاء فيها: أقبل أياديكم التي ربت الشهداء الأبطال وأقبل جباهكم السمراء التي ما اعتزت إلا بالله ولا انحنت إلا له.. وأقبل دموع أمهات وزوجات وبنات وأبناء الشهداء وأحييكم فرداً فرداً لأنكم أثبتم صدق الانتماء إلى الأم الكبرى سورية الصامدة والشامخة بجيشها وشعبها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد. كما أدى الفنان نزار إبراهيم عدة مقطوعات موسيقية وطنية وأنشد عدة أغان خاصة بالشهادة والشهداء. وألقت السيدة دلال حمادة والدة الشهيد الملازم محمد علي كسيح كلمة أمهات الشهداء قالت فيها: أولادنا ليسوا لنا أولادنا أبناء الوطن وهبنا الله إياهم وها نحن نهبهم من أجل عزة وكرامة الوطن، نهبهم من أجل الجمهورية العربية السورية، كان أولادنا كما ربيناهم رجالاً لا يهابون الموت وحين ناداهم الواجب جادوا بدمائهم وارتفعوا شهداء وسنضع شهادتهم وساماً على صدر كل سوري. وقالت أيضاً: سيدي الرئيس بشار الأسد إن استشهاد أولادنا وسام شرف نفتخر ونعتز به ونهديك هذا الوسام لتضعه على صدرك فيكون بريقه أمل ومستقبل سورية وليكون سيف حق بيمينك لتحارب به أعداء الوطن، وتوجهت بالتحية إلى السيدة أسماء الأسد وقالت لها كل عام وأنت بخير يا أم وأخت شهداء الوطن وإن استقبالك لأسر الشهداء بلسم جراحنا. وأخيراً خاطبت ابنها الشهيد: كنت انتظر لأزفك عريساً وكان جواب الابن الشهيد سبقتك أم الكل سورية وزفتني عريساً شهيداً كرمى عيونها. سألته يا ولدي اشتقت لرؤيتك قال: انظري إلى علم الوطن ترين صورتي هناك وتريني في وجه كل جندي مقاتل. وتلا السيد العميد نصر سعود رئيس فرع شؤون الشهداء بطرطوس الأمر الإداري الصادر عن القائد العام للجيش والقوات المسلحة الفريق بشار الأسد القاضي بترقية الجنود وصف الضباط الشهداء إلى رتبة ملازم شرف تقديراً لتضحياتهم واستبسالهم في الدفاع عن عزة وكرامة سورية الصامدة والشامخة وتوجه بالتحية للجيش العربي السوري وقائده ولأمهات وذوي الشهداء مقدراً عالياً عطاءاتهم وجودهم وكرمهم وصبرهم. الطفل هادي عبد اللطيف غانم: أقول لماما كل عام وأنت بخير وأقول لبابا وسورية إن شاء الله العيد القادم يكون أفضل وأحلى وأعدك يا والدي أن أسير على دربك وأصون الأمانة وأكون عوناً لوالدتي ورجل البيت. وفي الختام: قام السادة محافظ طرطوس وأعضاء قيادة فرع الحزب وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة ورجال الدين بتقديم الهدايا الرمزية لأمهاتهم وزوجاتهم.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
