علمية صادقة وأتاح لجميع فئات المجتمع المشاركة في انتخابات مجلس الشعب إضافة للتعددية السياسية والحزبية التي تشهدها بلدنا لأول مرة بهذا الكم الكبير والتي من شأنها أن تساهم في توفير العيش الكريم للمواطن وتخديمه بالشكل الأمثل تحت قبة مجلس الشعب وسقف الوطن، ولأن شبابنا كانوا في السنوات السابقة بحكم المنسيين في معالجة مشاكلهم والاقتراب من همومهم والحلقة الأضعف في مجتمعنا على سلم الأولويات رغم أنهم يمثلون الشريحة الأكبر والمستقبل الواعد لبلدنا سورية، ولأنهم يحملون في
صدورهم الكثير من الآمال والطموحات نسأل: كيف يقرأ شبابنا برلماننا القادم المولود الجديد؟ وماذا يريدون منه في ظل سورية الغد؟ لنتابع ونرى...
خطوة إصلاحية
لا شك أن ولادة برلمان جديد وفق رؤية علمية وتعددية سياسية وحزبية خطوة جادة على طريق الإصلاح من شأنها أن تساهم في رفع وتيرة العمل باتجاه الأفضل وتطور مجتمعنا وتعمل على تحقيق مطالب شعبنا بجميع أطيافه.
الجرأة والجدية
يرى محمد – ش - وهو موظف في الألبسة الرياضية أن مجلس الشعب سيكون أفضل بأدائه وكيفية طرح مشكلاتنا الشبابية وإيجاد الحلول المناسبة لها أمام التعددية السياسية والحزبية التي ستكون أبرز عناوينه ونتمنى عليه أن يكون فاعلاً وجاداً وجريئاً في طرح جميع القضايا التي تهم المواطنين وخصوصاً الشباب وألا يسكت عن الخطأ ليكون ممثلاً حقيقياً لنا.
لابد من الشفافية
ويرى الرياضي أحمد – ع – أن مشاركة جميع الأحزاب في مجلس الشعب خطوة جديدة وإيجابية وهذا يبشر بالخير مع الإشارة إلى أنه تقع على أكتافه مسؤولية كبيرة تجاه الشباب وقضاياهم العالقة والهامة (تأمين فرص عمل – السكن الشبابي) لأنهم الأساس في بناء مجتمعنا وبالتالي من واجبه أن يكون شفافاً في طرح الكثير من القضايا التي تهمهم وجريئاً بالقدر الكافي لكشف قضايا الفساد والإشارة لها.
المسؤولية أولاً وأخيراً
فيما يرى رائد – ح – وهو موظف استقبال في أحد الفنادق أنه إذا كانت الانتخابات نزيهة فلا شك أن من سيدخل قبة البرلمان سيكون صادقاً مع نفسه والوطن، ومع أننا كنا نتمنى أن يكون للشباب مقاعد مخصصة في مجلس الشعب تطالب بحقوقهم وتعالج قضاياهم إلا أن ما يجعلنا مطمئنين لهذا الاستحقاق في المرحلة القادمة التعددية السياسية والحزبية التي أعتبرها خطوة جيدة وجادة على طريق الإصلاح لكنها يجب أن تتوج بالمسؤولية لأن المنصب مسؤولية وليس امتيازاً وبالعمل دون أي ضغط أو تأثير من أحد، وكشباب ما نريده العدالة والمساواة في فرص التعيين ومحاسبة المقصرين تحت أي مسمى وفي ظل القانون.
دعم الشباب مادياً
أما أسامة – ع – موظف قال: إن وجود تعددية سياسية وحزبية في مجلس الشعب ظاهرة صحية وجيدة تعبر عن جميع أطياف المجتمع، ولأننا كشباب لدينا الكثير من المطالب ما نطمح له أن يكون البرلمان القادم أكثر صراحة ووضوحاً وهمه الاقتراب من مشاكلنا سواء بتأمين فرص عمل أو بدعم شريحة من الشباب مادياً ليتمكنوا من متابعة تحصيلهم العلمي بالنظر للأوضاع المادية السيئة التي يعاني منها الكثير من شبابنا، إضافة لمحاولة القضاء على المحسوبيات والرشاوى في التعيين.
إحداث وزارة الرياضة والشباب
فيما يرى محمد – ح – وهو طالب في معهد التربية الرياضية أن بلدنا بدأت تسير في طريق الإصلاح وأبرز العناوين في ذلك الدستور الجديد والتعددية السياسية والحزبية في مجلس الشعب والتي أعتبرها خطوة باتجاه الأفضل، وأمام الأفق الجديد يتوجب على أعضاء مجلس الشعب أن يعبروا عن رؤى الشباب وطموحاتهم في كل المجالات الحياتية والإشارة بجرأة لجميع مشاكلهم وهمومهم وطرحها على طاولة النقاش لإيجاد الحلول المناسبة لها، وباعتباري ضمن شريحة الشباب الرياضي أتمنى دعم الرياضيين أكثر وإحداث وزارة للرياضة والشباب إضافة لتأمين فرص عمل لجميع الشباب لأنهم نواة المجتمع.
الوضوح والاقتراب من الشباب
بالمقابل ترى مروة – د - وهي طالبة ثانوي أن وجود التعددية السياسية في مجلس الشعب ظاهرة صحية وتجربة جديدة سيكون لها الأثر الكبير في تحسين أوضاع المواطنين من مختلف أطياف المجتمع لأنها تعطي الحق للجميع في صناعة القرار لكن الأهم كيف تترجم إلى واقع تحت قبة مجلس الشعب؟ لهذا أعتقد أنه من الضروري أن يتحلى أعضاء البرلمان القادم بالجرأة والوضوح في طرحهم لكثير من القضايا التي تهم المواطن عموماً والشباب خصوصاً، فنحن كشباب ما نريده الكثير من الاهتمام والاقتراب من مشاكلنا لأن لدينا الكثير من المطالب مثل تسهيل عملية القبول في الجامعات والقضاء على المحسوبيات في المسابقات وبالتالي لابد من التواصل ميدانياً مع الشباب لمعرفة قضاياهم وطرحها كمحاولة لإيجاد حل مناسب لها.
العمل بروح متجددة
أما بطلنا الرياضي فراس – م – فقال: الرؤى والأفكار الجديدة لا تأتي إلا عبر وجود عدة أطراف وهذا ما سنراه عن قريب في مجلس الشعب القادم عبر التعددية السياسية والحزبية التي ستكون من أهم معالمه وبرأيي هي تجربة جديدة ونافعة لمجتمعنا بكل المقاييس، والحقيقة أن المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس الشعب في المرحلة القادمة كبيرة جداً لأنها تحمل شيئاً من الحساسية، فإما أن يثبت وجوده أو يفشل وبالتالي المهم أن يعرف الأعضاء الجدد كيف يستثمرون هذه الظاهرة الجديدة لخدمة المواطنين عموماً والشباب خصوصاً كما عليهم العمل بروح الشباب ووفق تطلعاتهم وآرائهم لأن 75? من مجتمعنا هم من الشباب، وبالتالي لابدمن تحقيق مطالب الشباب مثل تأمين فرص عمل وسكن شبابي وغيرها، وعليهم أيضاً تقع مسؤولية كبيرة في محاربة الفساد لأن الأخير يساهم في تقويض المجتمع وتدميره.
ظاهرة إيجابية تغني الطروحات
فيما يرى سامر – ص- الموظف في أحد القطاعات السياحية الخاصة أن وجود تعددية سياسية وحزبية في مجلس الشعب بهذا الكم، ظاهرة إيجابية تغني الطروحات وتخدم المجتمع وبالتالي إيجاد حلول جذرية لكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطنون والشباب على وجه الخصوص مثل الحد من جشع التجار ومعالجة ظاهرة غلاء الأسعار وتحسين المستوى المعيشي وتأمين قروض ميسرة للشباب لبناء مستقبلهم ووضع هيكلية جديدة للمشافي الخاصة من حيث الأجور وكيفية التعامل مع المواطنين، والحقيقة كنا نتمنى وجود مقاعد مخصصة للشباب في مجلس الشعب لأننا اعتدنا أن يكون معظم أعضائه من التجار الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية.
من الأرشيف
تم تشكيل أول برلمان سوري عام 1919في منزل محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية بالمرجة، كما انتخب أول برلمان عربي في بلاد الشام (المؤتمر السوري) في نفس العام أي بعد دخول الأمير فيصل إلى دمشق بنحو عام، ووضع دستوراً للبلاد، فيما شكل الخالد حافظ الأسد في عهد التصحيح أول حكومة وبرلمان في 21تشرين الثاني عام 1970.
رؤية إصلاحية جادة
يعتقد البعض أنه بكبسة زر يمكن أن يتحقق الإصلاح لكن إذا ما عدنا لتاريخ الكثير من الدول نجد أن خطوات الإصلاح فيها استغرقت سنوات وبالتالي إذا ما نظرنا إلى الخطوات الإصلاحية الحالية بدءاً من انتخابات الإدارة المحلية وصدور الدستور الجديد وتشكيل العديد من الأحزاب وانتخابات مجلس الشعب وفق تعددية سياسية، نجد أنها تمت خلال زمن قياسي وهذا يعكس رؤية حقيقية وإصلاحية جادة ونوايا صادقة للإصلاح وإن استغرق بضع سنوات.
من حقهم
يطمح شبابنا لحل الكثير من قضاياهم العالقة منذ سنوات عبر مجلس الشعب القادم، وهذا من حقهم بالنظر لأنهم يعانون الكثير في المدارس والجامعات والعمل فهل يستطيع برلماننا القادم استثمار ما توفر له من تعددية سياسية وحزبية لطرح ما يعانيه شبابنا بشفافية؟ سؤال برسم الأيام القادمة.
استطلاع: حسين مفرج
ت: عدنان الحموي