منتخب السلة!
مابين السطور الثلاثاء 27-8-2019 مازن أبو شملة وتبقى المنتخبات الشغل الشاغل لاتحادات الألعاب، والمكافىء المنطقي لتقييم عملها والمعيار الأول لمدى النجاح الذي تحققه في القيادة أو التعثر والاخفاق، إن تجنبنا كلمة الفشل؟!
فالمنتخبات تعني المشاركات الإقليمية والقارية والدولية والظهور والقدرة على المنافسة وكسب الخبرة والاطلاع على آخر المستجدات على الصعيد الفني والاستفادة من التجارب الأخرى، وبالتالي تراكم الخبرات ماينعكس على المستوى تطوراً وارتقاءً، أما السير بالألعاب وإنجاز البطولات المحلية بكافة الدرجات والفئات، واكتشاف المواهب وصقل الخامات من دون أن يصب كل ذلك في بوتقة المنتخبات، فهو عمل إداري بحت وروتيني محض يستطيع النهوض به الكثير من الإداريين، ولا يتطلب مهارات كبيرة ولاقدرات فذة..وعليه فإن الاشارة بالبنان لبعض الاتحادات مبني أساساً على تألق منتخباتها ونجاحها في تحقيق ألقاب أو انتزاع ميداليات، وليس على فلاحها باتمام مسابقاتها والوصول بها إلى بر الأمان، وفي الاتجاه الآخر فاستقالة البعض من الاتحادات أو إقالتها تأتي رداً على إخفاقاتها الخارجية وعدم قدرة منتخباتها على فعل شيء، باستثناء التعرض للخسارات والهزائم المتلاحقة!
ويبدو اتحاد كرة السلة مطالباً بتشكيل منتخبه الأول وتحضيره لخوض منافسات تصفيات أمم آسيا، ومواصلة تنفيذ فكرته عن بناء منتخب، جل عناصره من الشباب، والوقوف على الدروس والعبر التي خرج بها بعد مشاركته الأخيرة في التصفيات المؤهلة للنهائيات العالمية والخروج منها، ولا شك في أن هناك الكثير من الأفكار والانطباعات والتصورات التي يمكن تداولها ومناقشتها واستخلاص الفائدة القصوى منها في اعداد المنتخب ليكون بداية لمشروع نهضوي لهذه اللعبة الأنيقة التي كانت رقماً صعباً في المعادلات العربية والإقليمية، وأصبحت منزوعة الهيبة بفعل التراجع المخيف الذي شهدته.
|