|
|
نضال سيجري..بعيـــداً عـــن التمثيـــل!! فضائيات إلاّ أنها لم تصل إلى حدّ الابتزاز أو تراشق الاتهامات بشكل غير مسؤول.. وإنما هناك من الاحترام والاتزان والفهم الواضح لشخصيات الضيوف من قبل سيجري ما يضفي على النجم نجماً آخر بحواره فهو الذي يعرف كل الخبايا كما يقال في الوسط الفني، «عوائق، صعوبات، محسوبيات، وساطات» ربما بين شركات الإنتاج والمخرجين والممثلين وغيرها وما نريد التأكيد عليه هو أن التنسيق ما بين المعد والمقدم والانسجام الكبير بين المعادلتين تخدم بالفعل جوهر البرنامج الفني الذي كشف الكثير من المحظورات ولا ضير في ذلك إذ نرى الضيف في كل حالاته الإيجابية والسلبية والمتناقضة مع وجود مساحة واسعة للوجدانيات والتأملات التي أبقت الكثير من الدموع في عيون ضيوف البرنامج. ولعل الأهم في هذا البرنامج هو اكتساب مدى أهمية تجربة مقدم البرنامج إذا كان من نفس الوسط الفني وغيره الذي يغوص بأعماق الأشياء كي يستطيع أن يتغلب عليها أثناء توجيه الأسئلة والملاحظات، حيث أن الفنان سيجري بعفويته المعهودة رفع الكلفة والرسمية إلى حدّ كبير في حواره مع زملائه الفنانين. واللون الآخر في صورة البرنامج الذي قطع شوطاً مهماً إلى حدّ ما هي تلك المتابعة الحيوية للريبورتاجات التي يجريها المعد معن صالح وهو موفق فيها إلى حدّ كبير من ناحية إيجاد الأسئلة المناسبة لانتزاع الأجوبة الملائمة دون أن يجرح الفنان الضيف. إن ما عمل عليه البرنامج وأظهره في جوهره هو تسليط الضوء لإعطائنا صورة الجانب الآخر من شخصية الفنان ذات البعد الاجتماعي والإنساني والسلوك الشخصي. ما تقدم يجعلنا نرى بوضوح من المسؤول عن نجاح أي برنامج أو فشله في إطار العمل الإعلامي المتكامل حين تتوافر الإرادة والرغبة وبعض المرونة والديناميكية التي تفعل فعلها في الزوايا المتحركة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
