تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التوت خارج التغطية وشـــــرابه مغشــــــوش

أسواق
الأربعاء 24-6-2009م
سوسن خليفة

لعل أبرز ما يميز هذه الأيام في فصل الصيف وجود التوت في الأسواق، والتوت صنفان أحدهما الفرصاد الحلو والآخر هو المر الذي يعرف بالتوت الشامي، ولعل أجمل ما في أشجار التوت وجود الثمار عليها وأكلها طازجة.

ويكثر عرض مادة التوت على شكل ثمار وعصائر هذه الفترة في بعض محال بيع الفواكه وعلى العربات المتوضعة في بعض الشوارع الرئيسية وأمام مواقف السرافيس المزدحمة.‏

ويتم عرض ثمار التوت بطرق مبتكرة فهناك من يضعه في سطل اللبن سعة 2 كيلو ويتم بيعه كيفياً فالتموين لا يتدخل في تسعير هذا النوع من الفواكه لأنه لا يعتبر مادة أساسية، إنما فاكهة موسمية ليست رائجة في السوق على مدار الموسم.‏

وهناك من يضعه في صحون كرتونية مرصوصاً بطريقة تسر الناظر والتسعيرة يضعها البائع كما يقول حسب حجم الحبة ودرجة الحلاوة ومصدرها ويتراوح سعر التوت سطل سعة كيلو من 80 ليرة إلى 135 ليرة ووصل في بعض الأسوااق إلى 175 ليرة.‏

ولكن طريقة البيع ضمن (السطل) مغشوشة أيضاً إذ على الوجه تجد عدداً من حبات التوت الكبيرة والجيدة وما تبقى سيئ و(معفن) وتحول إلى شراب لا يؤكل منه سوى حبات معدودة.‏

وهناك بعض الباعة الجوالين يضعون جزءاً من التوت الأصلي على واجهة العربة، وبالمقابل يعرضون عصير التوت ضمن عبوات زجاجية عبارة عن أصبغة ونكهات التوت وتشير إحصائيات مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق إلى أن نحو 90٪ من الباعة يغشون المادة بوضع الأصبغة بنكهة التوت وتكتشف عمليات الغش في حالة ضبط المادة بالملونات وينظمن الضبط اللازم وتصادر الكمية، وفي حال عدم ضبط هذه المواد وتم الاشتباه بالغش يتم سحب عينة أصولية للتأكد من سلامتها بالتحليل المخبري، إضافة إلى ذلك ينتشر باعة شراب التوت بالكاسات على أساس أنه طازج ويتم معاملة هذه الحالة مثل بيع زجاجات العصير ويتم ضبطها ومصادرة الكمية وإحالة المخالف إلى القضاء لينال جزاءه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية