|
|
كأس القارات الثامنة لكرة القدم (جنوب إفريقية 2009) هل توقف أميركا انتصارات الماتادور ؟! ويخوض المنتخب الأميركي الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في رابع مشاركة له في البطولة حيث سبق وأن احتل المركز الثالث عامي 1992 و1999 على حساب كل من ساحل العاج والسعودية علماً أنه خسر في الدور نصف النهائي في كلا البطولتين أمام السعودية والمكسيك على التوالي. في المقابل يتواجد المنتخب الإسباني لأول مرة في هذه البطولة لكنه قدّم أفضل العروض توازياً مع المنتخب البرازيلي مكنته من بلوغ هذا الدور بالنقاط الـ (9) الكاملة بفوزه على كل من نيوزيلندا 5/0 والعراق 1/0 وجنوب إفريقيا 2/0 أي أنه سجل (8) أهداف دون أن يهتز شباكه ، في المقابل كيفية تأهل المنتخب الأميركي إلى المربع الذهبي كان مختلفاً تماماً ، إذ تلقى خسارتين ثقيلتين في الدور الأول أمام إيطاليا 1/3 والبرازيل 0/3 قبل أن يضمن بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثانية بالفوز المثير على مصر 3/0 .والسؤال المطروح حالياً هل يتمكن المنتخب الأميركي إيقاف السلسلة الإيجابية لمنتخب الماتادور الذي خاض (35) مباراة بدون هزيمة منذ 7 شباط 2007 ؟ المعلوم أن المنتخب الإسباني حقق الفوز في (32) مباراة مقابل (3) تعادلات علماً أن آخر (15) مباراة أنهتها بالفوز .
إسبانيا لم تخسر قط على صعيد المواجهات بين إسبانيا وأحد منتخبات الكونكاكاف ، فإن مباراة اليوم ستحمل المواجهة رقم (14) حيث لم تعرف إسبانيا طعم الهزيمة قط ، إذ حققت (10) انتصارات مقابل (3) تعادلات وسجل الماتادور (26) هدفاً مقابل (6) أهداف دخلت مرماه . والمواجهات كانت أمام منتخبات المكسيك (7) والولايات المتحدة (3) وكندا (2) وهندوراس (1).وكانت آخر المواجهات مع الولايات المتحدة نفسها في مباراة ودية أقيمت في سانتاندر في 4 حزيران 2008 وفازت إسبانيا بهدف لكزافي هرنانديز. ألمع النجوم ومدرب خبير عندما نتحدث عن منتخب إسبانيا فإننا نكون أمام كوكبة من ألمع نجوم القارة العجوز ويملك المدرب فيسنتي دل بوسكي جميع الأسلحة للذهاب بعيداً في البطولة لأن المنتخب الإسباني يتمتع بخطوط قوية بدءاً بحراسة المرمى حيث يعتبر إيكر كاسياس أحد أفضل حراس المرمى في العالم، في حين يضم خط الدفاع كلاً من بويول وسيرجيو راموس وبيكيه وماركينا، أما في خط الوسط فيتألق صانع الألعاب كزافي هرنانديز (أفضل لاعب في بطولة أوروبا الأخيرة) وكزافي الونسو، في حين تقع مسؤولية تسجيل الأهداف على الهدافين الرائعين فرناندو توريس ودافيد فيا. ويقدم المنتخب الإسباني أداء هجومياً رائعاً من المنتظر أن يمتع الجمهور الغفير الذي سيحتشد في ملعب فري ستايت. أما من جانب المنتخب الأميركي، فيجب أن يُظهر ثلاثي الهجوم المتمثل بلاندون دونوفان وجوزيه التيدور وكلينت ديمبسي أفضل ما لديهم من مهارات وأقصى درجة انسجام إذا أرادوا هزّ شباك الحارس كاسياس. ولا سبيل أمام المنتخب الأميركي سوى الرمي بكل ثقله وتجريب كل الطرق والوسائل الممكنة لبلوغ مبتغاهم وبالتأكيد تغيير تكتيكاتهم وتحركاتهم وأسلوبهم .ويبقى المنتخب الأميركي حالياً أقوى منتخبات القارة الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي واتحادها الكونكاكاف ، أما مدربه بوب برادلي (المدرب رقم 33 في تاريخ أميركا) فهو من أفضل المدربين الذي عرفتهم أميركا وهو صاحب خبرة طويلة وكبيرة جداً سواء مع الأندية المحلية أو المنتخبات السنية للمنتخب الأميركي ويعرف عنه العلاقة الحميمة مع أفرد فريقه حيث أن العامل النفسي وراحة اللاعبين هي شغله الشاغل بالمقام الأول.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
