تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ..400 مليون متعاطٍ والمروجون يجنون 700 مليـــار ولار ..الحوري: ســـــورية خاليــــة تمــــاماً .. زراعــــة وإنتاجــــاً

دمشق
سانا - الثورة
شؤون محلية
الاربعاء 24-6-2009م
تشكل المخدرات أحد أهم المشكلات التي تهدد قدرات الشعوب لما تتركه من آثار مدمرة على بنية المجتمعات أخلاقيا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا وبشكل يفوق ما قد تخلفه الكثير من الكوارث

والاوبئة ولاسيما أن الاحصائيات تشير الى أن عدد المتعاطين في العالم تجاوز 400 مليون انسان في الوقت الذي يجني فيه تجار هذه السموم ما يقارب 700 مليار دولار سنويا جراء ترويجهم وتجارتهم بهذه السلعة التي تفسد الاجيال0‏

وقال اللواء احمد الحوري مدير ادارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في لقاء مع سانا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من الشهر الجاري: ان سورية من البلدان الخالية تماما من زراعة وانتاج المخدرات بأنواعها كافة الا أن موقعها الجغرافي فسح المجال لعبور هذه المادة منها من دول الانتاج الى دول الاستهلاك ما حدا بالسلطات المختصة الى اتخاذ جملة من الاجراءات التي من شأنها الحد والقضاء على هذه الظاهرة وكان أبرزها صدور القانون رقم 2 لعام 1993 المعروف باسم قانون المخدرات الذي وضع الاسس والتدابير التي يتم التعامل معها في مجال المخدرات حيث نص على تشديد العقوبات بحيث تصل الى حد الاعدام بحق كل من يزرع نباتات مخدرة أو يصنع مواد منها بطرق غير مشروعة اضافة الى المتاجرين بها0‏

واشار اللواء الحوري الى ان هذا القانون انطوى ايضا على نظرة انسانية تجاه المتعاطي أو المدمن واعتبره انسانا مريضا أوجب على المؤسسات المعنية علاجه وتقديم المساعدة له للخلاص من معاناته وبشكل سري دون تعريضه للمساءلة القانونية في حال تقدم من ذاته أو من قبل أحد ذويه حتى الدرجة الثانية للعلاج موضحا ان الاستشفاء يكون سريا ومجانيا تشجيعا للمدمنين لمراجعة المصحات والمشافي المخصصة للعلاج0‏

ولفت الى انه وبموجب هذا القانون تم أيضا احداث اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات برئاسة وزير الداخلية وعضوية عدد من معاوني الوزراء المعنيين بأمور المخدرات ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية مهمتها وضع السياسة العامة المتعلقة بالمخدرات وتنسيق التعاون بين مختلف الجهات المعنية داخل سورية ومع الجهات المماثلة عربيا ودوليا لوضع خطط الوقاية والعلاج0‏

كما انبثقت عن هذه اللجنة لجنة اعلامية تعنى بوضع برامج التوعية والتعريف باخطار المخدرات وانتاج الافلام واستخدام الوسائل المتاحة لنشر الوعي وتكوين حصانة اجتماعية قائمة على العلم والقناعة الذاتية0‏

وفيما يخص التعامل مع المتعاطي بين مدير ادارة مكافحة المخدرات ان المادة 43 من قانون المخدرات اجازت للمحكمة عند حكمها على من حاز أو اشترى أو تسلم أو نقل مواد مخدرة بقصد التعاطي والاستعمال الشخصي في غير الاحوال المرخص بها قانونيا أن تأمر بوقف تنفيذ العقوبة وإيداع من يثبت ادمانه على تعاطي المواد المخدرة في احد المصحات على أن يكون الافراج عنه بعد شفائه تماما بقرار صادر عنها بناء على اقتراح من لجنة مختصة بالاشراف على من اودعوا بهذه المصحات 0‏

واشار اللواء الحوري الى ان وزارة الداخلية تولي اهتماما بالغا بموضوع مكافحة المخدرات حيث أحدثت ادارة خاصة بها عام 1996 ووفرت لها المتطلبات ومساعدات تنفيذ الخدمة وقامت بإعداد ضباط وعناصر متخصصين تم تأهيلهم عبر اخضاعهم لدورات تدريبية خارجية وداخلية اضافة الى أنه تم تجهيز مبنى جديد مخصص لها جهز بأحدث التقنيات الحديثة من مخابر وقاعات تدريس وتدريب وأجهزة مختلفة خاصة بالمخدرات0‏

كما لفت الى ان سورية تسهم من خلال المكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب في الحد من الانتشار والاتجار بهذه الآفة ضمن الوطن العربي عبر تبادل المعلومات والاتصالات وتفعيل التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الخصوص اضافة الى أنها اسهمت في اعداد مشروع القانون العربي الموحد للمخدرات ووقعت على الاتفاقية العربية لمكافحتها وتشارك بشكل فعال في عمليات التسلم والمراقب مع عدد من الدول العربية ما ساعد الى جانب عوامل اخرى منها الارث الاخلاقي والرادع الديني والنظرة الدنيا للمتعاطي في انخفاض نسبة المدمنين فيها حيث لا تتجاوز هذه النسبة 300 شخص بالمليون بحسب اخر الاحصائيات، 95 بالمئة من هؤلاء من أرباب السوابق والمنحرفين أخلاقيا والباقون من فئات مختلفة 0‏

وقال : ان سورية وقعت من خلال منظمة الامم المتحدة على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وكانت احدى الدول الفاعلة في وضع مقررات الاعلان السياسي لعام 1998 الذي انعقد على مستوى رؤساء الدول في الامم المتحدة من اجل موضوع مكافحة المخدرات والتي كان أهمها العمل على خفض الطلب على المخدرات وجعل العالم نظيفا منها بحلول العام 2008.‏

واضاف ان اخر احصائية للمواد المخدرة المضبوطة في سورية بينت أن الاجهزة الامنية المختصة في وزارة الداخلية والجهات الاخرى وفي مقدمتها ادارة المخدرات وفروعها بالمحافظات تمكنت خلال العام 2008 من ضبط ومصادرة 911.5 كغ من الحشيش المخدر و 47 كغ هيروئين و 150كغ كوكائين و 11.798.738 حبة كبتاغون مخدر و 390 ليترا من انهدير الخل و 357.369 مليون حبة مخدرة مختلفة الانواع و 22 ليترا من زيت الحشيش0‏

اما عدد القضايا المتعلقة بموضوع المخدرات فقد وصل خلال العام نفسه الى 4745 قضية في الوقت الذي وصل فيه عدد المتهمين في هذه القضايا الى 7296 متهما0‏

وخلال النصف الاول من عام 2009 بينت الاحصائيات أنه تم لغاية الاول من الشهر الجاري ضبط ومصادرة 822 كغ حشيش مخدر و 26 كغ هيروئين و 335 غرام كوكائين و 52 غرام افيون و 321 كغ قنب هندي و 196 ليترا من اسيد انهدير الخل و 9.757.140 حبة كبتاغون و 61138 حبة مخدرة متنوعة و 487 كغ من المواد الاولية التي تدخل في صناعة المخدرات 0‏

كما وصل عدد القضايا خلال هذه الفترة الى 2480 قضية وعدد المتهمين فيها الى 3826 متهما0‏

وحول خطورة الادمان والعوامل التي تسهم في دفع فئة الشباب التي تعد الفئة الاكثر تعرضا له اوضح اللواء الحوري ان معظم الذين وقعوا ضحية هذه الآفة من الشباب دفعهم في المرتبة الاولى حب التجربة فالبداية تبدأ بـ«شمة» من قبيل التجربة وان معظمهم تأثر برفاق السوء اضافة الى ان عددا اخر منهم هم من الذين سافروا للخارج حيث ادت سهولة الحصول على المخدرات في بلدان اغترابهم لوقوعهم ضحايا للادمان مشيرا الى انه توجد مثلا جرعة من الهيرويين تسمى الجرعة القاتلة يأخذها المتعاطي كربع غرام أول مرة وبعدها نصف غرام لتصبح بعد ذلك هذه الكمية غير كافية ويتطلب المدمن كمية اكبر ما يسبب له توقف القلب المفاجىء وتكون الوفاة خلال اقل من دقيقة في اغلب الحالات0‏

واضاف ان أكثر من 70 بالمئة ممن وقعوا في الادمان تعاطوا المواد المخدرة دون أن يعرفوا حقيقتها وخاصة ان الغالبية العظمى من هؤلاء هم من مستوى متوسط او دون المتوسط تعليميا 0‏

تعليقات الزوار

المغترب  |  Moaid_moaido@hotmail.com | 24/06/2009 08:08

اشكر كاتب هذا الموضوع على ما يقدمه فهذا المقال هو الضوء الاحمر للوقوف عنده واشارة تنبيه لاخوتنا بسوريا ارجو ان جميع من يفتح الصحيفة انا يلقي نظرة على المقال وفقك الله اخي الكاتب

عبد الرؤوف ( جملا ) من السعودية |  RAOUFTAHA@GMAIL.COM | 25/06/2009 11:25

والله كل اشكر لإدارة مكافحة المخدرات ولمديرها الموقر ولكل القائمين عليها ونرجو من الله أن يكتب لهم الأجر والثواب العظيم على كل مايفعلونه من أجل حماية المجتمع من الخبث ومن كل مايفتك بشبابه

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية