ذكر المهندس حازم عجان مدير السوق أن عدد المشاركين في هذا العام وصل إلى 150 مشاركاً من فعاليات القطاع العام والخاص على مساحة تبلغ نحو 21 ألف مترمربع، ضمن توزع جغرافي يتلاءم مع المنتجات المعروضة، مشيراً إلى أنه وبغية إحياء التراث الحرفي لمدينة حلب فقد تم التوجيه إلى أصحاب المهن اليدوية والحرف التقليدية لتأخذ مكانها ضمن السوق وتمارس فيها الحرف وبشكل عملي، ومن أجل ذلك فقد قررنا دعم أصحاب المهن التقليدية بمنحهم الأجنحة الخاصة بهم مجاناً دون أي مقابل شريطة أن يحافظوا على التراث ويمارسوا أعمالهم بشكل فعلي ويومي أمام الزوار طوال أيام الفعالية.
وحول جديد هذا العام يضيف المهندس عجان أنه وبفضل تعاون اللجنة التنظيمية فقد وضعنا برنامجاً فنياً وثقافياً مرافقاً للمهرجان وعلى مدار أيامه، حيث ستكون هناك مشاركات لفرق فنية من داخل المحافظة وخارجها، إضافة إلى محاضرات ثقافية بالتعاون مع دار الثقافة وضمن هذا الإطار سيتم إقامة محاضرة لمدة 3 أيام بعنوان /غذاؤكم دواؤكم/.. وبالطبع هذا النشاط بمجمله ليس غريباً عن السوق، بل هو توءم الفعاليات الاقتصادية منذ ولادة السوق قبل 49 عاماً، ولكن في السنوات الأخيرة تقلص هذا النشاط، وسنحاول احياءه بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
ويؤكد مدير السوق أنه في هذا العام سيكون هنالك جناح مستقل وكامل ستعرض فيه مشاركات الفعاليات الاقتصادية الصديقة للبيئة وستقدم فيه حملات التوعية والترشيد، كما سيتضمن مسابقات يومية ضمن الإطار ذاته.. الجدير ذكره أن فعاليات السوق ستستمر لغاية العاشر من الشهر القادم، ولكن ما تمت ملاحظته أن هنالك بعض الفعاليات التي كانت تشارك سابقاً بدأت تغيب عن الساحة شيئاً فشيئاً، وخاصة شركة الفرات لصناعة الجرارات، إضافة إلى غياب دور مديرية الزراعة والجهات التابعة لها من القطاع الزراعي والإرشادي، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر بواقع تلك المشاركات وإحجام بعضها.
وقد حقق السوق في دورته للعام الماضي أرباحاً صافية وصلت لغاية ستة ملايين ليرة سورية، بالرغم من التكاليف المسؤول عنها.
ojili@gowab.com