ولفت الوزير بلال في لقاء مع شبكة سكاي تورك الفضائية التركية مساء أمس الى النتائج الايجابية لزيارة السيد عبد الله غول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التركي الى سورية والى الاجواء الودية التي سادت مباحثاته مع السيد الرئيس بشار الأسد والمسؤولين السوريين والتي تناولت الاوضاع في المنطقة والعدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان والعلاقات الثنائية.
وقال الدكتور بلال ان سورية ترحب دائماً بالمسؤولين الاتراك مشيراً الى ان الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين تصب دائما في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واضاف الوزير بلال ان الشعبين في كل من سورية وتركيا يحملان نفس المبادىء والقيم وان البلدين يعملان لتحقيق نفس الاهداف التي تحقق وتعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة وفي تحقيق السلام العادل والشامل الذي يستند على قرارات الشرعية الدولية ويعيد الحقوق والارض لاصحابها الشرعيين.
بلال يلتقي الوفد الايطالي
وفي لقاء آخر أكد الدكتور بلال امس ان سورية تمثل نموذجا للتعايش والاخاء الديني بين مختلف الاديان السماوية وتشكل قاعدة للتبادل الثقافي والحضاري بين جميع شعوب العالم.
ونوه الدكتور بلال خلال لقائه أمس مع وفد مجموعة المقارنة الايطالي الذي يزور سورية حاليا بالدور الذي ادته الحضارة العربية والاسلامية في خدمة الحضارة العالمية مشددا على ضرورة عدم ربط الارهاب بدين معين لان الارهاب لايرتبط بدين ولا بشعب لافتا إلى ان السياسات الخاطئة التي تنتهجها الولايات المتحدة واسرائيل تساهم في خلق المناخ لنمو ظاهرة الارهاب.
واوضح الوزير بلال ان ما ترتكبه اسرائيل من مجازر بحق المدنيين الابرياء من اطفال وشيوخ ونساء في كل من فلسطين ولبنان يمثل ارهاب دولة منظما.
ورد الدكتور بلال على مداخلات واسئلة اعضاء الوفد التي تركزت على الاوضاع في المنطقة وماقدمته سورية للاشقاء اللبنانيين الذين هجرتهم آلة الحرب الاسرائيلية واشار إلى ان سورية على المستويين الشعبي والرسمي قدمت كل ما تستطيع من اجل مساعدتهم على تجاوز محنتهم ريثما يعودون الى ارضهم التي يتعلقون بها.
واوضح الوزير بلال ان المشاكل التي تتعرض لها منطقة الشرق الاوسط هي من صنع اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة التي تروج لسياسة الفوضى و الدمار التي تزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم. واكد وزير الاعلام ان السلام قيمة انسانية تنشدها شعوب المنطقة ومنها سورية وتسعى لتحقيقها بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام لكن اسرائيل قابلت كل المبادرات العربية والدولية بالرفض وبمزيد من الارهاب والقتل والتدمير.
يشار إلى ان وفد مجموعة المقارنة الايطالي يضم 23 شخصية ايطالية من مختلف الاطياف جمعتهم فكرة الاطلاع على التعايش الديني في الشرق الاوسط من خلال جولة تشمل كلا من سورية وفلسطين وتركيا ونقل الرؤية التي يتم التوصل اليها إلى الشعب الايطالي.
.. و يلتقي الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني
كما بحث الدكتور بلال امس مع خالد حدادة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني اخر تداعيات العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان والعلاقات الاخوية بين سورية ولبنان.
واكد الوزير بلال ان دعم سورية للبنان ووقوفها الى جانبه في مواجهة الهجمة الصهيونية التي تستهدف وحدته واستقراره داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية وتجاوز مامن شأنه الاضرار بهذه الوحدة.
واشار الدكتور بلال الى ان اسرائيل لاتزال تتربص بلبنان وتحاول النيل من وحدته الا ان تلاحم القوى الوطنية اللبنانية سيعمل على حماية الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية على العدو الاسرائيلي داعيا الى استثمار هذا الانتصار لما فيه مصلحة الشعب اللبناني.
من جهته نوه حدادة بالدعم الذي قدمته سورية الى لبنان اثناء تعرضه للعدوان الاسرائيلي الهمجي من خلال احتضانها للوافدين اللبنانيين ومن خلال وقوفها الى جانب المقاومة الوطنية اللبنانية.
واكد حدادة ان اهم عوامل الانتصار الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية هو الايمان بالارض والوطن المستند الى براغماتية استثنائية في التعاطي السياسي مع القوى المختلفة و عدم قدرة اسرائيل على افتعال مشكلة داخلية في لبنان مشيرا الى التعاطف العالمي مع لبنان ضد العدوان الاسرائيلي من خلال ماعبرت عنه الشعوب والمؤسسات عبر العالم.
ويلتقي الوفد البرازيلي
وبحث الدكتور بلال مساء مع السيد افونسو سيلسو دي اورو بريتو المبعوث البرازيلي الخاص للشرق الاوسط الاوضاع في المنطقة وتداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والبرازيل. واشار الدكتور بلال خلال اللقاء الى اهمية تعزيز العلاقات العربية اللاتينية بالنظر الى الروابط الثقافية والانسانية التي تجمع بين الدول العربية ودول امريكا اللاتينية.
من جانبه اعرب المبعوث البرازيلي عن شكر بلاده على التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمواطنين البرازيليين خلال عملية اجلائهم من لبنان اثناء العدوان الاسرائيلي.
واشار الى زيارته الى سورية تهدف الى الاطلاع على الاوضاع في الشرق الاوسط وموقف سورية من المستجدات في المنطقة.