هل مات ظلّ الأرض
أو ظلّ السماء
هل غاب
من نثرَ الكلام
على مصابيح البلاد
فأينعتْ
.
كالشمس أم الأقحوان
يا سيدي
يا منْ سكنت الحلم
من جهة القَرنْفُلِ والندى
وأقمتَ من زهر الرياح
وصورة المنفى
وهمسِِ العابرين إلى النشيد
أقمتَ شكلاً
مستديراً للمدى
كانت فلسطينُ القصيدةَ
والحبيبة َوالجذورْ
كانت فلسطين
الصمودَ.. دمَ الحدائق والنشور
يا سيدي
حُزني عليك
من الشهيد إلى الوريد
يا سيدي
انفجرت شرايين الوطن
لبسِتْ قصائدُكَ الحداد
وتَجَمْهرَ الزيتونُ
قرب القبر
مرتدياً قياماتِ الكفنْ
لم تبقَ شاردةٌ
إلا وقد جاءتكَ
يا ربَّ الشجن
المعجزاتُ بكتْ عليكَ
وسيداتُ الحّدْس
ناريّات ليْلكَ
زهرةُ البارودِ والحنِّاء
حتى الموتْ
قال
بأنهُ صلّى عليكَ
وإنَّ نبضَكَ لم يمتْ
مازال في أثرِ الفراشةِ
يختفي
ويطوف نصفَ الكون
من بيتٍ إلى بيتٍ
بآيات المكين من الغناءْ
لهفي عليك
لهْفي على بحرٍ
يُسَبِّحُ بانتفاضات الخراب
لهْفي وأنت الفتنةُ الأولى
لأرواحي
وآخر فتنةٍ في الأرض
تُوغل في الفناء
لهْفي على قمرٍ تَضَرَّج َ بالغيابْ.