صدرت النسخة العربية من رواية innocent «البريء» من تأليف الروائي الأميركي «سكوت تورو» وترجمة «بسام شيحا».
بعد أكثر من 25 عاماً من المواجهة الأولى بين راستي سابيتش وتومي مولتو في جريمة القتل المحطِّمة، ها هما يقعان في شرك المواجهة مجدداً. تجاوز سابيتش الآن الستين من عمره. وهو رئيس المحكمة العليا. استيقظ في صباح أحد الأيام ليجد زوجته قد فارقت الحياة في ظروف غامضة، إلا أن مولتو يكون له بالمرصاد ليتهمه للمرة الثانية بالقتل.
من خلال بصيرته النافذة في كل من حقائق النفس البشرية، وإجحاف نظام العدالة الجنائية، يثبت سكوت تورو مرة أخرى أن بعض الروايات قادرة على إجبارنا على متابعة مطالعتها بشغف حتى وقت متأخر من الليل لمعرفة من الجاني...؟
لقد استطاع سكوت تورو من خلال «البريء» أن يتخذ مساراً صاخباً ومثيراً، وبأسلوب منفرد في السرد وحتى انتقاء الكلمات أن يحقق لنا متعة التشويق المحفوفة بالمخاطر، وخصوصاً عندما نعلم أن القاضي الذي يعمل على حل قضية مقتل صديقه سيجد نفسه هو المتهم الرئيسي بقتل الزوجة!!
شعر
صدر في القاهرة ديوان «صدفة بغمازتين» للشاعر المصري «محمود مغربي»، عن بورصة الكتب للنشر والتوزيع، والديوان يقع في 80 صفحة، الغلاف تصميم محمد فاروق، لوحة الغلاف للفنان الفرنسي هينيري جاتيس.
والديوان هو الإصدار الشعري الخامس بعد «أغنية الولد الفوضوي» 1994، العتمة تنسحب رويدا 2006، تأملات طائر 2006، ناصية الأنثى 2011، إضافة إلى مشاركته الأولى في إصدار شعري بعنوان «صمت الوقت» بمشاركة عدد من شعرائنا.
ويقدم مغربي في ديوانه الجديد 17 قصيدة تأتي عناوينها كالتالي:«صدفة.. تمطر بنتا بغمازتين، أزميل عفي، بستاني ينتظر شروق الشمس، يا طائري.. غرد هنااااااااك..هنا، الغجرية.. والرعيان، نشيد الحضرة، هامش، الكريسماس،جمرة،خجول، سحابة، كارثة، طائر، داهية، ماذا، نظارة، تجليات».
وتتراوح قصائد الديوان التي يقدم خلالها مغربي رؤية شعرية متميزة، بين الطول والقصر، وتصل في قصرها إلى حد شبيه بالإبيجراما أو شعر الومضة،
رواية
تولد الحكاية من ظل يلازم الشخصية لتصبح هي الأصل، في دورة بين حضور وغياب يعيشها ساكن الحكاية محبوساً بين جدران حكايته، حيث «تنقلب الحكاية أو تتمرّد، خلافاً لمشيئة أقدارها المرسومة بغير احتراز، لتصبح كاتبة لنفسها!»، إنها تحاور، بذلك، فكرة المرايا، أو تناورها، بين أصل وصورة يتبادلان المواقع ويغيّران الأدوار في «لعبة توالد لا نهائي» هي قلب الرواية وجوهر حداثتها، فلا تعد لتراتبية الحكايات أي قيمة أو معنى من جهة ارتباطها بروح الحكاية ونظام كتابتها، كل حكاية هي حكاية أولى، وهي، في الوقت نفسه، صورة أخيرة لأصل لم يعد بدوره غير صورة شبحية عابرة.. ضمن هذه الرؤية يمكن قراءة رواية غرق المرايا – للكاتب الاردني إلياس فركوح الصادرة حديثا عن دار ازمنة -عمان
طقوس
انتهى الكاتب والروائي عبدالله الداوود من « طقوس الروائيين» الجزء الثالث عن دار الفكر العربي، يجري فيه الكثير من الحوارات مع روائيين عالميين وعرب حول تفاصيل طقوسهم أثناء الكتابة الروائية « أين ومتى وكيف يكتب الروائيون» واحتوى هذا الجزء على طقوس ستة عشر روائياً عربياً وعالمياً ليكون مجموع الروائيين المشاركين في الأجزاء الثلاثة خمسة وستين روائياً، من أبرزهم: د. تركي الحمد، عبد الله ثابت، ربعي المدهون، خالد البري، أميمة الخميس، هاني نقشبندي، غادة السمان، عبدالوهاب آل مرعي، فواز حداد و الكثير.
ايكارت تول
صدر مؤخراً كتاب «حديث السكون» للكاتب الكندي ايكارت تول، عن دار أثر للنشر والتوزيع، والكتاب من ترجمة «رامي بدالله»، يقع في 80 صفحة.
ويقدم للكتاب المكون من 10 فصول، الدكتور صلاح الراشد مشيراً إلى أن «حديث السكون» من الكتب المختصرة الدالة على أهمية وعمق حديث الروح وهو الصمت، فأهم هدفان أوليان في حياة الإنسان هما التعرف على النفس أو الذات، ثم التعرف على الكون المحيط، وكلاهما هدف سام يفتحان أفقاً واسعاً، وفهم النفس تكون البداية للتواصل ولفهم ما يدور حول الإنسان.
الكاتب ايكارت تول من أبرزالكتاب في الفنون التطبيقية للتأمل وفهم عمق النفس البشرية. هو بحد ذاته مثالاً لذلك حيث كان شخصاً بسيطاً يمر في الكثير من المعاناة الشخصية والعملية والمادية، فقضى أسابيع وشهوراً بصمت في حديقة عامة خرج بعدها من هذه التجربة بأحاديث مطولة عن عمق النفس البشرية وفهمها من خلال إتقان لغة الصمت واستشعار السكون والسلام الداخلي.