إنها الأفلام القصيرة التي تقوم المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بإنتاجها ضمن مشروع (أحلام سينمائية سورية قصيرة) ، وكانت المؤسسة قد أطلقت قبل أشهر مشاريع الشباب كجزء من خطتها (2011/2012) وتقدم مجموعة من الشباب المتحمس بمشاريع أنجز منها كفاتحة الفيلم القصير (نخاع) لكاتبه علي وجيه و مخرجه وسيم السيد . وينتظر أن يتم خلال فترة قريبة إنجاز فيلم (جدارية الحب) سيناريو رامي كوسا وإخراج أوس محمد. وتقوم بالمعالجة الدرامية لهذه المشاريع الدراماتورج لواء يازجي ، والإشراف العام للمخرج فراس دهني .
« 29 شـــباط» يشـــهد ولادة حــــب جــديــــد
(29 شباط) فيلم قصير جديد للمخرج المهند كلثوم ، سيناريو سيف الرضا حامد ويجسد شخصياته : غفران خضور ، ديانا فاعور ، عوض القدور ، اضافة الى ظهور خاص للفنان جهاد سعد ، ويعتبر التجربة الثانية للمخرج كلثوم في سورية بعد فيلمه الوثائقي (البرزخ) ، ويأتي ضمن مشروع (أحلام سينمائية سورية قصيرة) الذي أطلقته المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والاذاعي لدعم السينمائيين الشباب .
يقول المخرج كلثوم أن أحداث (29 شباط) تدور خلال خمس عشرة دقيقة في يوم استثنائي لا يتكرر إلا كل أربع سنوات وهو التاسع والعشرون من شهر شباط ،اذ يشهد هذا اليوم ولادة حب جديد من نسيجنا الاجتماعي بين أزقة وحارات دمشق القديمة ، والمميز في هذا الفيلم أن البطل صاحب قصة الحب من مواليد 29 شباط ،وحالة الحب في الفيلم أيضاً استثنائية لأنه لم يكن متوقعاً أن تبدأ وتنتهي في اليوم ذاته ،كما يتناول الفيلم عدة مشكلات داخلية يعاني منها أي شاب في حياته اليومية وبشكل خاص فيما يتعلق بالحب إذ يواجه صعوبات في التعبير عن مشاعره للطرف الآخر وهو ما يوّلد مونولوجاً داخلياً بينه وبين نفسه.
أما عن الرؤية الإخراجية للعمل فقال : (حاولنا أن تتناسب هذه الرؤية مع هذا اليوم الاستثنائي وأحداثه كما أنه لا يوجد تصوير داخلي فجميع مواقع التصوير خارجية بين أزقة دمشق القديمة ، الأمر الذي يضعنا أمام صعوبات عديدة في ضبط المارة والسيطرة على المكان ،مشيراً الى ان جمال الفيلم يكمن في سير الكاميرا بالأزقة القديمة ،وهنا نتبع أسلوباً جديداً في التصوير إذ معظم اللقطات هي عبارة عن متابعة للممثل ،فاللقطات الثابتة قليلة جداً وهذا النوع من اللقطات هو الأكثر ملاءمة لجو الفيلم) . ولفت مخرج العمل الى ان الفيلم يتيح الفرصة أمام جيل السينمائيين الشباب لتقديم ابداعاتهم ومواهبهم للجمهور حيث يتم انجازه بالكامل بأياد شابة بدء اًمن الكتابة الى التمثيل والاخراج وجميع الأعمال الفنية (الاضاءة ،التصوير ..) .
بدوره قال الفنان عروة كلثوم : أجسد شخصية الشاب رضا صاحب قصة الحب في الفيلم الذي يقرر في يوم مميز البوح بحبه بعد معاناته من صراع داخلي طويل بالبحث عن فرصة مناسبة يعبر بها عن مشاعره للفتاة التي احبها ، ولكن في المجتمع الشرقي دائماً هناك ما يعوق الشباب للتصريح بكل ما في داخلهم كما انهم يفتقدون طريقة التعبير العفوية البعيدة عن جميع القيود لكن المميز في هذه الشخصية أن رضا يعمل على كسر جميع الحواجز ، وهنا تبدأ المتناقضات بالظهور للوصول الى الذروة والنهاية .
نجلاء دنورة
«مود» ..
الحاجة للهدوء الداخلي
(مود) فيلم قصير من سلسلة (أحلام سينمائية سورية قصيرة) سيناريو محمد حسن وإخراج طارق مصطفى ، بطولة مجد فضة ورنا كرم . وضع الموسيقا التصويرية سمير كويفاتي ، مدير الإنتاج عبد الرزاق حوراني والإشراف العام لفراس دهني . وحول فكرة العمل يرى المخرج أنها تستمد أهميتها من واقعيتها ومواكبتها للحياة اليومية، ويلخص موضوع الفيلم بالصخب والضجيج السلبي الذي تتسبب به الوسائل التكنولوجية الحديثة الخارجة عن إدراك المرء وكيفية انعكاس ذلك على حياته العملية والعاطفية والفيزيولوجية ، في رسالة واضحة لحاجة الإنسان إلى الهدوء الداخلي والخارجي، ويذكر المخرج أن تصوير الفيلم استغرق يومين متتاليين كان العمل خلالها حثيثا وسريعا ودقيقا بالتعاون مع فريق العمل الفني المحترف لأن الفيلم يركز في لقطاته على تفاصيل غاية في الدقة، حيث يلعب دور البطولة في الفيلم إلى جانب الممثلين أدوات تكنولوجية كالموبايل والكمبيوتر . أما عن تقديم المؤسسة العامة للإنتاج هذه الفرصة للشباب فيرى أن من شأنها تفعيل المواهب والطاقات الشابة وكسر الحاجز بينها وبين عالم الدراما ليضع الشاب الموهوب قدمه على بداية الطريق ، كما أن تنفيذ مشروع (أحلام سينمائية) بحد ذاته نتيجة ، ويتمنى أن تكون النتائج على مستوى الفرص التي أتيحت .. يذكر أن المخرج طارق مصطفى خريج المعهد الحكومي العالي لفنون السينما في بريفان - أرمينيا.