تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبز المحبة كيف ننساه!

الأخيرة
الأربعاء 11-4-2012
صالح هواري

- هب «الربيع».. كم انتظرناه

ياليت أنا ما رأيناه‏

- فاح البخور، شفاهنا احترقت‏

لما على ظمأ شممناه‏

-قلنا: قطار الشمس عاد لنا‏

والورد بعض من هداياه‏

- والأرض سرح شعرها مطر‏

والأفق طار بنا جناحاه‏

- لكن.. ويا أسفي أتى قمراً‏

دامي المحيّا.. ما عهدناه‏

- ألقى عصاه بيننا، فإذا‏

النيران تسعى في حناياه‏

- شجر يحارب ضد غارسه‏

والريح تبلع ما حصدناه‏

- زيتون إدلب زيت شعلتنا‏

ماذا جنى اغتالوا صباياه؟!‏

- والماء في العاصي، عباءته‏

حرقت، فزاغ وضل مجراه‏

- يا يوم تذهل كل نرجسة‏

عن أمها.. وتصيح: أماه‏

- ذاك الشهيد، وأين ندفنه‏

ضاق التراب بمن دفناه‏

- الورد جوري يشيعه‏

والقلب جنته ومثواه‏

- (شوقي) أمير الضوء حين رأى‏

بردى الجريح بكى فأبكاه‏

- أحنى عليه، وصاح من غضب‏

في وجه من بالسيف أدماه:‏

- بردى حبيبي... أتركوا بردى‏

لتنام في عيني عيناه‏

- قلبي تربى في حدائقه‏

هل ينكر العصفور مأواه‏

- ذاك السلاح.. يقول سيدهم‏

عن عرشنا سنزول لولاه‏

- قالت له عصفورة عبرت:‏

يا سيدي! لمن أدخرناه‏

- ضحك الأمير وجس لحيته‏

والحقد يقطر من ميحاه‏

- إن لم يكن ضد الشعوب لمن‏

يا نور عيني اشتريناه‏

- أما العدو فعنه لا تسلي‏

بسكوتنا عنه غلبناه‏

- كل المطايا تحت إمرتنا‏

إن ينطق العاصي سجناه‏

- النفط يجري في عباءتنا‏

شجراً بشهوتنا حرقناه‏

- وإلهنا الكرسي نعشقه‏

لو كان من تمر أكلناه‏

- قالت له العصفورة الـ عبرت:‏

لكم العروش، وحسبنا الله‏

- وأقولها.. وعلى اتساع دمي:‏

لا خوف من موج ركبناه‏

- من قاد زورقة على ثقة‏

كل الرياح الهوج تخشاه‏

- أنا يا رفاق معارض... بيدي‏

سيف بطعم الورد حداه‏

- أين المعارض كي يجابهني‏

بحواره.. لا.. لا بفوضاه‏

- صوتي إلى الينبوع أمنحه‏

ليعيد لي شجراً فقدناه‏

- حتى إذا الينبوع بشرني‏

لم تكتمل بالخير بشراه‏

- وإذا كتبت الورد ملحمة‏

فيها الندى تصفو مراياه‏

- إندس بين أصابعي قلم‏

أخطاؤه سبقت خطاياه‏

- بالسيف قد لا نلتقي أبداً‏

بالحب نقطف ما زرعناه‏

- يا عاشقين الضوء... لا تسلو‏

عن خيط نور قد أضعناه‏

- يدنا التي هدمت... فكيف إذن‏

نبكي على جسرٍ هدمناه!!‏

- لم يقتل القرصان نورسنا‏

برصاصنا نحن قتلناه‏

- تباً «لجامعةٍ» وما اجتمعت‏

إلا لتقسم ما جمعناه.‏

- من كان يعلم أنها تقف‏

يخفي ذئاباً في ثناياه.‏

- أطفال غزة يذبحون على‏

مرآى «ربيع» شل زنداه‏

- لوكان فيهم ذرة شرفا‏

ما دنس الأقصى «نتنياهو»‏

- عودوا إلى ميزان حكمتكم‏

لا تطفئوا أملاً أضأناه‏

- ميزان وحدتنا على خللٍ‏

فإذا هوى كنا ضحاياه‏

- سورية البحر الذي انتحرت‏

في بابه ظلمات من تاهوا.‏

- العبقرية شيخ حكمتها‏

في قاسيون بنى مصلاه‏

- قف عند (شمرا) أبجديتها‏

فيها رمى التاريخ مرساه.‏

- هي بيتنا الدافي نلوذ به‏

بشذى محبتنا ملأناه‏

- هي ملحنا... ورغيف عزتنا‏

خبز المحبة كيف ننساه؟!!‏

آذار 2012‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية