ياليت أنا ما رأيناه
- فاح البخور، شفاهنا احترقت
لما على ظمأ شممناه
-قلنا: قطار الشمس عاد لنا
والورد بعض من هداياه
- والأرض سرح شعرها مطر
والأفق طار بنا جناحاه
- لكن.. ويا أسفي أتى قمراً
دامي المحيّا.. ما عهدناه
- ألقى عصاه بيننا، فإذا
النيران تسعى في حناياه
- شجر يحارب ضد غارسه
والريح تبلع ما حصدناه
- زيتون إدلب زيت شعلتنا
ماذا جنى اغتالوا صباياه؟!
- والماء في العاصي، عباءته
حرقت، فزاغ وضل مجراه
- يا يوم تذهل كل نرجسة
عن أمها.. وتصيح: أماه
- ذاك الشهيد، وأين ندفنه
ضاق التراب بمن دفناه
- الورد جوري يشيعه
والقلب جنته ومثواه
- (شوقي) أمير الضوء حين رأى
بردى الجريح بكى فأبكاه
- أحنى عليه، وصاح من غضب
في وجه من بالسيف أدماه:
- بردى حبيبي... أتركوا بردى
لتنام في عيني عيناه
- قلبي تربى في حدائقه
هل ينكر العصفور مأواه
- ذاك السلاح.. يقول سيدهم
عن عرشنا سنزول لولاه
- قالت له عصفورة عبرت:
يا سيدي! لمن أدخرناه
- ضحك الأمير وجس لحيته
والحقد يقطر من ميحاه
- إن لم يكن ضد الشعوب لمن
يا نور عيني اشتريناه
- أما العدو فعنه لا تسلي
بسكوتنا عنه غلبناه
- كل المطايا تحت إمرتنا
إن ينطق العاصي سجناه
- النفط يجري في عباءتنا
شجراً بشهوتنا حرقناه
- وإلهنا الكرسي نعشقه
لو كان من تمر أكلناه
- قالت له العصفورة الـ عبرت:
لكم العروش، وحسبنا الله
- وأقولها.. وعلى اتساع دمي:
لا خوف من موج ركبناه
- من قاد زورقة على ثقة
كل الرياح الهوج تخشاه
- أنا يا رفاق معارض... بيدي
سيف بطعم الورد حداه
- أين المعارض كي يجابهني
بحواره.. لا.. لا بفوضاه
- صوتي إلى الينبوع أمنحه
ليعيد لي شجراً فقدناه
- حتى إذا الينبوع بشرني
لم تكتمل بالخير بشراه
- وإذا كتبت الورد ملحمة
فيها الندى تصفو مراياه
- إندس بين أصابعي قلم
أخطاؤه سبقت خطاياه
- بالسيف قد لا نلتقي أبداً
بالحب نقطف ما زرعناه
- يا عاشقين الضوء... لا تسلو
عن خيط نور قد أضعناه
- يدنا التي هدمت... فكيف إذن
نبكي على جسرٍ هدمناه!!
- لم يقتل القرصان نورسنا
برصاصنا نحن قتلناه
- تباً «لجامعةٍ» وما اجتمعت
إلا لتقسم ما جمعناه.
- من كان يعلم أنها تقف
يخفي ذئاباً في ثناياه.
- أطفال غزة يذبحون على
مرآى «ربيع» شل زنداه
- لوكان فيهم ذرة شرفا
ما دنس الأقصى «نتنياهو»
- عودوا إلى ميزان حكمتكم
لا تطفئوا أملاً أضأناه
- ميزان وحدتنا على خللٍ
فإذا هوى كنا ضحاياه
- سورية البحر الذي انتحرت
في بابه ظلمات من تاهوا.
- العبقرية شيخ حكمتها
في قاسيون بنى مصلاه
- قف عند (شمرا) أبجديتها
فيها رمى التاريخ مرساه.
- هي بيتنا الدافي نلوذ به
بشذى محبتنا ملأناه
- هي ملحنا... ورغيف عزتنا
خبز المحبة كيف ننساه؟!!
آذار 2012