ويشارك عشرات آلاف الأشخاص ليلا ونهارا منذ حوالي الشهرين في تنظيف وتصليح وإعادة الطلاء والتزيين، واضفاء مسحة من الجمال على المدينة قبل هذا الاحتفال الكبير الذي يفترض ان يحضره الاحد قسم كبير من حوالى ثلاثة ملايين نسمة.
وسيتابع الاحتفالات من المنصة الزعيم الكوري الديمقراطي الجديد كيم جونغ اون الذي سيعين قبل الاحد امينا عاما لحزب العمال الكوري الديمقراطي ورئيسا للجنة الوطنية للدفاع، وهما اعلى منصبين تولاهما والده كيم جونغ ايل الذي توفي في كانون الاول الماضي
وتحتفل كوريا الديمقراطية في 15 نيسان بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد كيم ايل سونغ بعد الحرب العالمية الثانية، وهو اب وجد الزعيمين اللذين خلفاه.
قاد الزعيم كيم ايل سونغ عدة حروب في فترة حكمه تكللت بالنجاح وكان منها حربه ضد اليابان والتي استمرت لمدة خمسة عشر عاماً تم بعدها تحرير البلاد من سيطرة اليابانيين انتهت مع انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ثم تمكن في الحرب الكورية عام 1950 - 1953 من دحر الولايات المتحدة الاميركية التي كانت تتبجح بأنها الأقوى في العالم، وقد كانت الحرب الكورية أقسى حرب بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة صراع سياسي وفكري بين الاشتراكية والرأسمالية.
بعد انتهاء الحرب اضطرت كوريا الديمقراطية لمواصلة نضالها ضد الولايات المتحدة بقيادة الرئيس كيم ايل سونغ اذ ركزت واشنطن رأس رمح عدوانها على آسيا وجلبت قواتها الى كوريا الجنوبية ولم تنفك عن الاستطلاعات والاستفزازات العسكرية والمناورات الحربية في المنطقة.
نتيجة لذلك، لم تتفاد استفزازات اميركا العسكرية المتتالية الاخفاقات كل مرة وابرز مثال على ذلك هو حادثة سفينة «بويبلو»، التي وقعت في كانون الثاني عام 1968.
حين اسرت سفينة التجسس المسلحة الاميركية «بويبلو» بعد توغلها في المياه الاقليمية الكورية، وأثارت اميركا ضجة صاخبة متشدقة عن «الرد العسكري القوي»، و «الانتقام» مثل السارق المتلبس بالجرم يرفع يده ليضرب الشهود، بعد حشد قواتها الضخمة بما فيها حاملة الطائرات في سواحل كوريا، بحيث نشأ في كوريا وضع خطير لا يمكن لاحد ان يتوقع في اي لحظة تنفجر الحرب هناك.
لكن الرئيس كيم إيل سونغ اعلن في هذا الوقت الحرج انه سيرد على «الانتقام» بالانتقام، والحرب الشاملة بالحرب الشاملة. أحجمت الولايات المتحدة الاميركية امام هذه الجرأة حتى اضطرت الى التوقيع علي وثيقة تعتذر فيها عن افعال سفينتها التجسسية المعادية وتتعهد بعدم توغل اي سفينة لها في المياه الاقليمية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مرة اخرى في المستقبل. كانت هذه اول وثيقة اعتذار وقعت عليها الولايات المتحدة منذ نشوئها.
في نيسان عام 1992، منح الرئيس كيم إيل سونغ لقب المارشال الاعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
ويقف اليوم الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون في طليعة انجاز قضية الاشتراكية التي يقوم بها الشعب الوري.
يمكن القول إن اكبر رسالة له هي دعم افكار الرئيس كيم إيل سونغ والقائد كيم جونغ إيل وقضيتهما.
اعلن انه لن يتنازل عن هذا السبيل بخطوة واحدة الى الوراء، ولن تحيد عنه قيد انملة.