واصطدام هجمتهم تلك بالارادة السورية وامتلاك زمام المبادرة وما يتوارد من انباء بشكل يومي يؤكد ضلوع جهات واطراف مجاورة بتهريب تلك الاسلحة الى سورية حيث كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية عن حدوث اختراق داخل مؤسسة الجيش اللبناني تمثلت بإقدام عسكريين لبنانيين على سرقة اسلحة من عتاد الجيش لبيعها الى تجار الاسلحة ثم تهريبها الى سورية، لوضعها بأيدي الارهابيين فيما ألقى الجيش اللبناني القبض على ثلاثة اشخاص بينهم امرأة بتهمة تهريب العتاد.
وفي هذا السياق اوضحت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته امس واعده كاتبها حسن عليق ان نشرة توجيهية للجيش اللبناني صدرت في التاسع من آذار الماضي، حذرت فيها من اختراق المؤسسة العسكرية وذلك على خلفية اكتشافها شبكة تكفيرية وصفت بالسلفية سعت لتجنيد عسكريين في الجيش اللبناني بهدف القيام بعمليات تفجير واكتشفت ايضاً قيام عسكريين بسرقة اسلحة من الجيش وبيعها الى تجار السلاح ثم نقلها الى بيروت ثم الى الشمال وبعدها تهريبها الى الارهابيين في سورية.
وقالت الصحيفة انه تم توقيف امين مستودع في واحدة من كتائب اللواء الثامن موضحة ان الموقوف هو من بلدة عرسال البقاعية وذلك بعد الاشتباه في سرقته عدداً كبيراً من الاسلحة والذخائر من مستودع الكتيبة ثم بيعها، كما تم ايقاف مشتبه به تستر على زميله في العملية ذاتها.
وكشفت الصحيفة عن مداولات يتناولها أمنيون لبنانيون على نطاق واسع وتتمثل بأن تحقيقات الجيش أفضت إلى الاشتباه في عسكري اخر في اللواء اللوجستي لكن المسروق هذه المرة من الاسلحة والذخائر التي تصادرها القطعات العسكرية من المطلوبين والمطاردين ومن مطلقي النار أو ممن يحملون أسلحة من دون ترخيص.
وبينت التحقيقات التي نشرتها الصحيفة أن البنادق الرشاشة المسروقة من مستودع الجيش يفوق عددها تسعين بندقية اضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر موضحة انه بناء على التحقيقات التي أجريت أوقفت استخبارات الجيش أكثر من عشرة أشخاص في البقاع وفي منطقة الطريق الجديدة. وذكرت الصحيفة نقلا عن التحقيقات ان مجموعة كبيرة من الاشخاص يشترون الاسلحة الاميرية التي في عهدة الجيش ثم ينقلونها إلى منطقة البقاع لتهريبها فيما بعد إلى الداخل السوري ولنقلها فيما بعد إلى المجموعات المسلحة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المؤسسة العسكرية اللبنانية بدأت حملة واسعة للتثبت من عدم تكرار ما جرى ولتأكيد اجراءات حماية الاسلحة والاعتدة الحربية والمدنية العائدة للجيش.
في غضون ذلك القى الجيش اللبناني القبض على ثلاثة اشخاص بينهم امرأة في عاليه بتهمة الاتجار بالاسلحة وتهريبها إلى سورية.
وقامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بالقاء القبض على لبنانيين وامرأة فلسطينية وهم احمد محمد م وحسن كميل وزينب صافي في منزل كميل بعد ان ضبطت في صندوق سيارتهم كمية من الاسلحة الخفيفة والصاروخية.
واوضحت المصادر ان من بين المضبوطات 8 حشوات قذائف ار بي جي والف طلقة كلاشينكوف و500 طلقة ام ال سي.
واصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ثلاث مذكرات وجاهية بتوقيف الاشخاص الثلاثة بعد استجوابهم بجرم الاتجار بالسلاح وتهريبه فيما ابرزت التحقيقات الجارية ان عملية التهريب لهذه المجموعة هي الرابعة من نوعها عبر معبر وادي خالد.
كما سطر قاضي التحقيق بلاغ بحث وتحر عن شخصين آخرين على علاقة بالقضية.
وفي سياق متصل احبطت الجمارك الأردنية محاولة تهريب اسلحة الى سورية بينها بندقيتان من نوع كلاشنكوف ومسدس وبندقية قناصة و493 طلقة رشاش عيار 60 مم.
ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشيونال عن مصادر امنية أردنية ان الاسلحة وجدت مخبأة داخل واسطة نقل في محافظة اربد الشمالية.
كما احبطت الجمارك محاولة تهريب 5.3 ملايين ريال سعودي كانت قادمة من السعودية الى الاردن عبر مسافر سوري.
وذكرت المصادر الامنية ان العملة المهربة كانت مخبأة بطريقة فنية متقنة في مكان سري اعد خصيصا لهذه الغاية وجدت بحوزة شخص سوري الجنسية كان قادما من السعودية.