تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طالبوا بمحاسبة اعضاء «مجلس اسطنبول» لدورهم الخياني .. القبائل العربية والكردية في الحسكة: الحوار أساس حل الأزمـة في سورية

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-4-2012
جدد شيوخ وأبناء القبائل العربية والكردية خلال الملتقى الذي أقيم امس في محافظة الحسكة تحت عنوان الوطن أولا وأخيرا رفضهم القاطع لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤون الشعب السوري الداخلية

واستنكارهم لدعوات تسليح المجموعات الارهابية وكل اساليب دعمها الاعلامي والسياسي الذي تقدمه بعض الانظمة العربية الرجعية بتوجيه من أسيادها الصهاينة.‏

كما استنكر المشاركون حملات التضليل الاعلامي التي تقودها وسائل الاعلام المغرضة والمعادية ودورها في سفك الدم السوري مؤكدين ان الشعب السوري افشل بوعيه المؤامرة التي تتعرض لها سورية بهدف النيل من دورها المدافع عن مصالح الامة والداعم للمقاومة.‏

ونوهوا بدور حماة الديار في التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب اعمال القتل بحق المواطنين وقوات حفظ النظام والتخريب للمتلكات العامة والخاصة.‏

ودعا المشاركون في بيان قرأه الشيخ فايز نامس احد وجهاء عشيرة السادة الاشراف البوسلامة الى نبذ كل أشكال التطرف الديني الذي يهدف الى بث الفتن وتجريم دعاته التكفيريين واعتبار تحريضهم على التطرف ارهابا فكريا يرقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية لافتين الى ضرورة دعوة علماء المسلمين في سورية الى تنظيم مؤتمرات دينية تدعى اليها شخصيات عالمية دينية وفكرية معتدلة لشرح أبعاد تشويه صورة الاسلام على يد دعاة التطرف الذين يستغلون الشعارات الدينية بصورة لا تتفق مع جوهر الاسلام القائم على احترام حق كل انسان بحياة آمنة مستقرة.‏

واكدوا دعمهم لمسيرة التطوير والتحديث والاصلاحات الشاملة لبناء سورية المتجددة معتبرين أن الحوار الوطني هو أساس حل الازمة في سورية وان من حمل السلاح وسفك الدم البريء ويستدعي التدخل الخارجي هو حلقة من حلقات التآمر على الوطن وليس ساعيا سلميا الى بنائه.‏

وطالبوا بمحاسبة اعضاء مجلس اسطنبول لدورهم الخياني الاجرامي لكونهم مسؤولين عن الجرائم وعمليات التخريب التي طالت البنى التحتية الخدمية والاقتصادية المختلفة.‏

وعبروا عن تأييدهم خطة المبعوث الاممي كوفي أنان تحت سقف السيادة الوطنية السورية وعلى قاعدة ضمان وقف اجرام المجموعات الارهابية المسلحة ونزع سلاحها وتجفيف منابع دعمها من الخارج مؤكدين حرص أبناء القبائل العربية والكردية وسعيهم لحماية الوحدة الوطنية والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.‏

الكوجر الكردية: الحوار تحت سقف الوطن‏

وقال سمير الباشا أحد وجهاء قبيلة الكوجر الكردية: من سورية انطلقت أول أبجدية لتنشر للناس العلم كما كانت مهد الديانات السماوية التي أهدت للبشرية المحبة والسلام وعلينا العمل من أجل ضمان سلامتها ووحدة أراضيها وأن نعلم أطفالنا بأننا أسرة واحدة متعايشة منذ آلاف السنين تحت شعار المحبة والمودة مضيفا ان الحوار تحت سقف الوطن هو الحل الوحيد للازمة التي تشهدها سورية.‏

الجبور: سندحر المؤامرة كما دحرنا المستعمر‏

بدوره قال حسن المسلط أحد شيوخ قبيلة الجبور: اننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز وحدتنا الوطنية فالمؤامرات والدسائس لا تزال تحيط بنا وما دمنا جسدا واحدا فسندحر هذه المؤامرات كما دحرنا سابقا المستعمرين داعيا الى وأد الفتنة التي يسعى المتآمرون الى بثها بين صفوف أبناء الشعب عبر تفعيل الحوار والمشاركة فيه من قبل جميع أطياف المجتمع السوري شريطة أن يكون المتحاورون أبرياء من الدم السوري ولم يرتهنوا للخارج تحت أي مسمى.‏

ولفت الاب كبرائيل خاجو من طائفة السريان الارثوذكس الى ان سورية التي كانت مهد الحضارة ومهبط الوحي السماوي وشعلة المحبة والتاخي بين جميع المكونات تقف اليوم وقفة عز وصمود أمام تجار الدم ودعاة الارهاب والقتل الذين سعوا بكل ما أوتوا من قوة الى نشر ثقافة القتل والارهاب محل ثقافة المحبة والتآخي التي ينعم بها الشعب السوري معتبرا ان هؤلاء القتلة لم يقرؤوا التاريخ وكيف استطاع أبناء شعبنا على مر العصور أن يدحروا قوافل الغزاة ويطهروا أرضهم من دنس المستعمرين.‏

وبين المحامي بابان حسين من المبادرة الوطنية لاكراد سورية أن ما يربط أبناء شعبنا من تاريخ مشترك وأخوة ومحبة واحترام متبادل وتضحيات مشتركة على هذه الارض ووحدة الصف الداخلي كفيل بدحر المؤامرات التي يسعى مروجوها لتحقيق مصالح الدول الاستعمارية بهدف اضعاف شعبنا والعمل على زرع التفرقة بين أبنائه مشيرا الى ان لقاء اليوم خطوة مهمة من أبناء القبائل العربية والكردية لتعزيز اللحمة الوطنية والاخاء بين جميع المكونات ورد واضح على كل المحاولات التي يقوم بها المتآمرون للمساس بالوحدة الوطنية.‏

ورأى عبد العزيز الحسين من الحزب الشيوعي السوري أن زمن المخططات الاستعمارية والهيمنة الامريكية - الصهيونية قد ولى الى غير رجعة وحطمتها ارادة الشعب السوري الابي وبسالة جيشه الذي طالما وقف في وجه المطامع الغربية وقدم قوافل الشهداء دفاعا عن كرامة الامة وسيادتها.‏

واضاف: ان لقاء اليوم ليس إلا نموذجا مصغرا عن الوحدة الوطنية والالفة والمحبة التي يتمتع بها الشعب السوري مؤكدا أهمية الحوار بين جميع القوى الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي وضرورة الاهتمام بالاوضاع الداخلية الاقتصادية والمعيشية ومحاربة الفساد.‏

عشيرة الاقصوارنة:‏

إلقاء السلاح والعودة إلى أحضان الوطن‏

وحيا اسحاق عيسى أحد وجهاء عشيرة الاقصوارنة الجيش العربي السوري والتضحيات التي قدمها لينعم الوطن بالامن والامان واعادة الطمأنينة الى ربوع الوطن بعد أن عاث المخربون فيها فسادا ونشروا القتل والترهيب ولم يفرقوا بين كبير وصغير داعيا كل من غرر به الى القاء السلاح والعودة الى أحضان الوطن.‏

من جانبه أدان رشاد عليوي أحد وجهاء مدينة الحسكة عمليات القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق المواطنين الابرياء وقوات حفظ النظام وجنود جيشنا الباسل مشيرا الى أن المتآمرين من حكام الخليج اخطؤوا التقدير عندما تآمروا على الشعب السوري مهد العروبة والاسلام والثقافة والعلم ومصنع الرجال وآخر قلاع المقاومة.‏

وجهاء عمعامرة: لن ننسى وقفة روسيا والصين‏

واكد محمد عرف الشيخ علي أحد وجهاء عشيرة عمعامرة أن الشعب السوري لن ينسى الوقفة الشجاعة للدولتين الصديقتين روسيا والصين ووقفة أبناء أمتنا العربية وشرفاء العالم ودعمهم لحقنا المشروع في الدفاع عن النفس ضد ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة المدعومة من القوى الاستعمارية المعروفة بعدائها لقضايا أمتنا العربية.‏

عشيرة الحياليين: المراسيم‏

والقرارات كفيلة بتحقيق طموح شعبنا‏

وبين علي الشيخ أحمد شيخ عشيرة الحياليين أن القرارات والمراسيم التي شهدتها سورية كفيلة بتحقيق طموح أبناء شعبنا ونقل سورية الى مصاف الدول المتقدمة وان المتآمرين يحاولون وضع العراقيل أمام مسيرة الاصلاح والتطوير عبر استهداف البنى التحتية وتدمير المنشآت العامة.‏

نقيب السادة الأشراف: المحبة ونبذ الطائفية‏

وقال الدكتور عبد الحميد الكندح نقيب السادة الاشراف في الحسكة: ان الله أمرنا بالمحبة والوحدة ونبذ الفتنة والابتعاد عن التفرقة مشيرا الى أن قدسية الوطن تحتم علينا بذل أرواحنا رخيصة لتبقى رايته خفاقة بالعز.‏

بدوره أكد روجيه يوسف مدير مجموعة شباب العلم السوري في الحسكة أن شباب الوطن أثبتوا مدى وعيهم لما خطط له المتآمرون الذين حاولوا تغليف مخططاتهم بأكاذيب واهية عن الديمقراطية الزائفة والحرية الكاذبة فكانوا بالمرصاد لهذه المخططات وعملوا على كشفها وفضحها أمام أبناء الوطن.‏

وعبر دحام بشار أحد وجهاء الطائفة اليزيدية عن رفضه للارهاب والقتل الذي تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة بحق الابرياء مؤكدا أن هذه العمليات الجبانة دليل افلاس المتآمرين وأنها المرحلة الاخيرة من مراحل المؤامرة التي سيخرج منها شعبنا منتصرا.‏

والقى الشاعران مصلح الفلاج ومهدي الدبيات قصائد حملت عناوين حب الوطن ولمة رجال الوحدة الوطنية ومبروك نصرك يا وطن مؤكدين أن بوادر نصر شعبنا لاحت بعد أن تمسكوا بوحدتهم الوطنية ومحبتهم المتبادلة وعشقهم الابدي لتراب وطنهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية