تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هذا التعذيب..!

آراء
الاثنين 8/9/2008
نصيحة بقلم: أكرم شريم

إن من أجمل مايمكن أن يرى الإنسان في حياته, هذا المنظر:طفل صغير يرتدي الزي المدرسي ويحمل حقيبته ويدخل إلى الصف الأول!.. وعلى الفور يبدأ ممارسة (أعماله) وقد انضم إلى (سلك) التدريس أو بمعنى أدق إلى سلك الدارسين.

وإذا كان من أصحاب الحظوظ, فقد يبدأ دراسته بعمر أقل في رياض الطفولة, وفي الوقت نفسه بالزي الرسمي والحقيبة المزهوة والمزهرة إياها. ولكن التعليم في سن الطفولة, لابد أن يخضع لشروط الطفولة نفسها... هذه المرحلة الأولية الغضة الطرية من النمو والتي تحتاج إلى عين دائمة تحيط به أينما حل وارتحل, وتقوم بحمايته حتى من يده ورجله وأذنه ولسانه. ولعل من أولى شروط الطفولة..اللعب!. الأمر الذي أوجد بدوره التعلّم عن طريق اللعب.. وهذا هو الأسلوب الصحيح وحده, لتعليم الطفل وتحسين التلقي لديه.‏

ولكن التعلّم عن طريق اللعب, يحتاج إلى أن يشترك الطرفان في اللعب وفي وقت معاً. فكيف نترك الطفل يلعب وحده أثناء التلقي?! هذا يعني أنه سيلعب أكثر مما يتلقى, بل إنه قد يكتفي باللعب وحده. الحل إذاً ..أن نشاركه اللعب أثناء التعليم.‏

ولكن يوجد أمر آخر, وأكثر أهمية وخطورة في هذا المجال ألا وهو نسبة التركيز لدى الطفل.‏

إن نسبة التركيز عنده أقل بكثير مما هي عند الكبير. فهي تكاد لاتزيد عن ثلاثين إلى أربعين ثانية, ثم يحتاج بعدها إلى الراحة واللعب ولو قليلاً, حتى يستطيع أن يركز من جديد.. ولكن ما يحدث أننا حين نعلّمه أو نشرف على تعليمه في المنزل, قد نستغرب لماذا يتوقف عن الفهم فجأة.? لماذا ينتظر أن نقول له مايجب أن يفعل أو يكتب?! أين ذهب عقله?! هل هو غبي وقليل الفهم?! وغالباً مايجعلنا ذلك نقسو عليه.ونتهمه بالكسل, وقد نفقد أعصابنا ونضربه, وهو لاذنب له سوى أن نسبة التركيز عنده قد انتهت, ويحتاج إلى استعادتها ونضربه أكثر ونضرب ونحن نصرخ به أنه غبي لايفهم ولاينفع للدراسة.‏

وقد يقتنع مع الأيام بذلك, وقد يصير يلوذ بهذه الآراء حتى يتخلص من التعذيب. وهنا كانت النصيحة, فإذا أردت أن تعلّم طفلاً أو تشرف على تعليمه فما عليك إلا أن تهيئ نفسك للتعامل مع(مخلوق يلعب) ولايتعلم إلا حسب مزاجه ورأيه وهو يرتاح ويلعب متى يشاء أيضاً!.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 08/09/2008 01:11

دوام التدريس, منهاج التدريس, أسلوب التدريس, كله على بعضه ثقيل ومتعب ولافائدة تعليمية أو تربوية منه.

جميل أحمد قارح |  رقمي الموبايل 0991422080 | 08/09/2008 13:10

والله الطالب عم يدرس 12 سنة ويصل إلى البكلوريا ويتعب ويأخذها أخيرا بجارة وعندما يذهب إلى الجامعة لكي يفاضل ويسجل رغباته في الجامعة وعندما تصدر نتائج المفاضلة العامة تبدأ الأخطاء مثلما حدث معي فاضلت في الجامعة وبعد صدور نتائج المفاضلة ادخلت رقم أكتتابي في الشهادة الثانوية وهو 1035 فتفاجأت بظهور عبارة على الشاشة تقول رقم الأكتتاب غير موجود وبعدما زهبت إلى وزارة التعليم العالي في دمشق وقدمت اعتراض وبقيت انتظر النتائج مدة أسبوع ويومين وبعدها ذهبت إلى وزارة التعليم العالي في دمشق وطلب نتيجة أعتراضي فتفاجات بأنه لم يطلع على الإعتراض ولم يصلح ماهذا الإهمال علما أنه منزلي في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب وصار رحت على الشام 6مرات أي والله مسافة بعيدة وعذاب كتير كبير ومجموعي ممتاز 188 بدون ديانة والفرع الأدبي بتمنى من اسرة جريدة الثورة مساعدتي ومساعدة الطلاب لأنو مابينسكت على هالشي والله شي بيعذب كتير وأنا أعرف أن الجريدة صوت الشعب ولسانه الجريء والقوي نرجو الإطلاع وإجراء اللازم مع جزيل الشكر

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية