تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحريرة على المائدة المغربية

رمضانيات
الاثنين 8/9/2008
أيمن الحرفي

لا يمكن تصور مائدة إفطار رمضانية في المغرب من دون الحساء التقليدي المعروف ب )الحريرة( فهي وجبة شعبية أضحت معروفة ضمن قائمة الطبخ العالمي لا يضاهيها شهرة سوى طبق الكسكسي.

تجدها في المطاعم الشعبية, كما تجدها على قائمة الطعام في فنادق الخمس نجوم. ورغم أنها الحساء المفضل في فصل الشتاء, كونها وجبة متكاملة تتمتع بعدة عناصر غذائية مهمة, إلا أنها أساسية في شهر رمضان ولا تغيب عن مائدته إلا في حالات قليلة من باب التغيير.‏

وتقدم في العادة مرفقة بنوع من الحلويات اللذيذة المعروفة ب ( الشباكية ) أو ( المخرقة ) المصنوعة من الدقيق والسمسم, حيث تقلى في الزيت ثم تغمس في العسل, كما تقدم مع التمر أو التين المجفف.‏

تحضر الحريرة قبيل ساعات من موعد الإفطار, وتعتمد على خضر طرية وبهارات ويحتاج تحضيرها إلى مهارة, لذلك ليس بإمكان أي سيدة تحضيرها بالشكل والمذاق المطلوبين, فأي تغيير في المقادير أو طريقة التحضير ينعكس سلبا على مذاقها ولونها.‏

لكن ما تجدر الإشارة إليه ان الأسر المغربية لا تقتصر على نوع واحد من الحساء خلال رمضان, بل تلجأ إلى أنواع أخرى تختلف باختلاف المناطق المغربية, من بينها ما يحضر بالبرغل أو السميد.‏

ونظرا لانفتاح المطبخ المغربي على المطبخ العالمي, ومن باب تنويع المائدة الرمضانية تحضر بعض الأسر المغربية خلال شهر رمضان , الحساء الصيني المحضر بالجمبري والفطر والشعيرية الصينية, أو الحساء الفرنسي الذي يعتمد على تشكيلة متنوعة من الخضر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية