تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لينا كيلاني: علينا ابتكار موضوعات جديدة

ثقافة
الاثنين 8/9/2008
مانيا معروف

(الكتاب صديق.. الفكرة صديق المعلومة صديق). بهذه الكلمات الجميلة تفاعل أهالي الأطفال.. الذين حضروا الندوة الحوارية حول أهمية الكتاب في حياة الطفل مع الأديبة لينا كيلاني.. وتأتي هذه الندوة ضمن نشاط ثقافي يُعنى بالطفل تحت عنوان

(معرض كتاب الطفل) حيث توزعت النشاطات على ورش رسم للأطفال.. وهي مستوحاة من الكتب والقصص التي اقتناها الأطفال من معرض الكتاب.. إضافة لورش قراءة للأطفال.. عن القراءة وأهميتها تقول الأديبة كيلاني: في هذه الندوة توضيح لمفهوم القراءة عند الطفل.. وسنقرأ قصة للأطفال لنرى مدى استيعابهم لها.. وتدخلهم في بناء القصة.. وما يهمني هوتقديم الطفل وجهة نظر في تفاعله مع القصة.. لأنه لا يكفي الكاتب أن يكتب بل يجب أن يتفاعل مع القارىء الصغير.. وهذه الورش هي التي تخلق الصلة المباشرة بين كاتب أدب الأطفال والطفل تحديداً.. وهذه الصلة يستفيد منها الطرفان.. فالكاتب يدخل الى عالم الطفولة ويرى وجهة نظر الطفل وموقفه من النص الذي يُكتب له.. الطفل أقدر من الناقد المتخصص على نقد الأعمال التي توجه له...‏

تقول كيلاني حول مواجهة الطفل للتطورات الحاصلة حوله وكيف تؤثر على موضوع القراءة في حياته: خطاب الطفل ما زال تقليدياً.. إضافة للاستسهال في الكتابة له وعدم معرفة الفارق بين الكتابة والأدب ما يقدم هو كتابة.. والكتاب ضمن كتاب تقليدي.. الطفل أصبح يمجّ هذا الخطاب ولا يقنعه لذلك نجد هذه الهوة بين عالم الطفولة والكتاب.. الخطاب تقليدي بعيد عن المعاصرة وعن كل ما يُكتب في العالم.. أنا لا أقول: إن العالم المتقدم يكتب ما هو مثالي.. لكن الى حد ما الكتاب في الغرب مدروس من قبل تربويين واختصاصيين بعلم نفس الطفل.. في بلادنا ربما هناك استسهال.. كل من يريد أن يكتب يتصور بأن الكتابة للطفل سهلة..وتضيف كيلاني: أقرأ كثيراً.. ويفاجئني تشويه التراث يظنون أن القصة التراثية التي يسمعونها.. أو يقرؤونها يستطيعون الكتابة مثلها وهذا الجنس الأدبي من أصعب الأجناس..‏

أما حول أهمية المعارض.. ومدى علاقتها بالقارىء الصغير وهل تقدم هذه المعارض كماً أم نوعاً ترى بأن: الكم الذي يقدم قليل متواضع ربما عالي الجودة من ناحية المضمون أحياناً من حيث الاخراج الجيد وشكل الكتاب.. لكن من هو القائم على عملية النشر خارج وزارة الثقافة.. هي دور نشر خاصة أنا لا أستطيع أن أفرض على الناشر شروطي ومعاييري الناشر بالدرجة الأولى هوتاجر وليس مثقفاً يُعنى بنشر الكتاب.. الطفل عندما يذهب لمعرض الكتاب ويجد سعر الكتاب مرتفعاً إذا كيف الوسيلة ليحصل عليه. قامت تجارب مثل القراءة للجميع.. ووزارة الثقافة تطبع بأسعار رمزية وهي خطوة جيدة ليكون الكتاب جذاباً وجيداً.. الاخراج وشكل الكتاب مهم جداً بالنسبة للطفل.‏

الحلول يجب أن تكون مؤسساتية وليست فردية من قبل ناشرين خاصين..‏

تقول كيلاني نقطة هامة حول: الموضوعات التي تطرح في مجال أدب الأطفال يكفينا كل هذه المقولات الكلاسيكية التي نشأنا عليها لكي نبدأ بتناول المقولات المعاصرة التي تربط الطفل بها.. المنافسة بين الكتاب والانترنت والفيديو ديمز صعبة جداً لأن هناك عالماً مذهلاً يجذب الطفل ويستحوذ عليه فإذا لم أقدم له كتاباً موازياً بنفس الاثارة لا أستطيع أن أغلق شاشة التلفاز أوالكمبيوتر.. وأدعه مع الكتاب, المنافسة صعبة وهذه الأقنية خطيرة لأن ما يتسرب عبرها يسمم العقول.‏

في هذه الحوارية الأطفال تفاعلوا مع القراءة القصصية.. وكانت قصة قصيرة من مجموعة للأديبة كيلاني.. قرأها الطفل ماجد بطريقة شائقة.. وتدور التساؤلات بين الأديبة والأطفال حول رؤيتهم للقصة وكيف يقدمونها بطريقتهم.. إضافة لمجموعة من المقولات حول أهمية الكتاب في حياتهم.. لأنه خير صديق وخير جليس.. هو ذاك البساط السحري الذي يدور بك الدنيا وأنت جالس في غرفتك.. فهل تعيد لهذا الكتاب سطوته الجميلة على قلوب الأطفال... رغم المحاولات والاغراءات الكثيرة المحبطة بالطفل وتحاول انتزاع مكانة الكتاب هي جهود تشكر عليها مديرية ثقافة الطفل التي أخذت على عاتقها الاهتمام بالطفل.. وإشراكه في الكثير من الورش والنشاطات.. التي تقدم كل يوم أطفالاً موهوبين..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية