ومن خلال متابعة التحقيقات جرى توقيف مجموعة من الأشخاص , والمؤسف أنَّ منهم طبيباً شرعياً وأحد عناصر الشرطة , وأحد وكلاء السورية للتأمين , بالإضافة إلى سائق حافلة عامة , ووكيل إحدى شركات النقل وأحد العاملين فيها .
والأنكى من ذلك أنَّ الشباب قد اعترفوا بقيامهم بعمليات النصب والاحتيال , إذ جمعوا ما يقارب /40/ بطاقة شخصية من المواطنين المغرر بهم , بادّعاء تنسيبهم إلى إحدى الجمعيات الخيرية مقابل مبلغ /4000/ ل.س لكل صاحب بطاقة , وتنظيم ضبوط شرطة بأسماء عناصر شرطة وهمية مقابل مبلغ /5000/ ل.س عن كل ضبط , إضافة لتزوير أوراق دخول المشافي العامة وصياغة تقارير وهمية صادرة عن الطبابة الشرعية لاستخدامها في أضابير الإصابات مقابل مبلغ /10/ آلاف ل.س عن كل تقرير طبي وهمي وتنظيم أضابير لحوادث سير وهمية لقاء مبلغ /100/ ألف ل.س عن كل إضبارة .
أما دوروكيل المؤسسة العامة السورية للتأمين , فتمثّل باختراق القانون , من خلال فتح إضبارة للحوادث الوهمية لدى المؤسسة , ودون أي اكتراث بالنتائج , وذلك كله لقاء مبلغ خمسة آلاف ليرة عن كل إضبارة .
هذا وتشير المعطيات الأولية إلى أنَّ عدد الأضابير المزورة قد وصل إلى أربعين إضبارة , في حين بلغت الأموال المسروقة من المؤسسة نحو سبعين مليون ليرة , ترتبت على حوادث سير وإصابات وهمية .