|
نصر الله : المقاومة تعمل لوأد الفتنة في طرابلس...غدار ل (الثورة): القمة الرباعية استكمال لنجاح قمة دمشق بيروت في حين اكدت أوساط لبنانية سياسية وبرلمانية أن الاستراتيجية الدفاعية هدفها مواجهة المؤامرات التي تستهدف البلاد مؤكدة ضرورة الالتزام بخيار المقاومة وثقافتها وأوضحت أن القمة الرباعية التي عقدت في دمشق بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هي استكمال لنجاح القمة العربية التي عقدت في دمشق أواخر آذار الماضي.
فقد قال السيد نصر الله في كلمة خلال حفل افطار اقامته هيئة دعم المقاومة الوطنية اللبنانية في بعلبك ونقلته المنار انه عندما تتعرض الارض والشعب للاحتلال فمن واجب أبناء الوطن أن يحملوا السلاح ليقاتلوا الاحتلال وليسوا بحاجة الى اذن من أحد للدفاع عن حقوقهم. واضاف الامين العام لحزب الله ان المقاومة مستمرة لانها تملك الديناميكية والقدرة والدافع الذاتي لتستمر وتبقى ولذلك فشل كل المتآمرين عليها في ايقافها. وأوضح السيد نصر الله ان المقاومة كانت دائما في دائرة الاتهام الامريكي الاسرائيلي ومن يعينهم في منطقتنا لانهم ينظرون اليها من زاوية تأثيرها وقدرتها على استنهاض الشارع وشعوب هذه الامة وتكريس ثقافة المقاومة كما ينظرون اليها ايضا على أنها تهديد دائم لاسرائيل. وقال الامين العام لحزب الله ان الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الوطنية اللبنانية عام 2000 ترك صداه في العالمين العربي والاسلامي وادخل المقاومة الوطنية الى قلوب كل العرب وكل المسلمين وقابلوه باعتزاز وافتخار لانها اعتبرت هذا الانتصار انتصارا لكل العرب. وأضاف نصر الله ان المقاومة الوطنية اللبنانية انفتحت على الجميع داخل لبنان لانها تطلب التواصل والوحدة الوطنية والتعايش المشترك مؤكدا ان من يطالب بنزع سلاح المقاومة داخل لبنان انما يخدم اسرائيل بالدرجة الاولى. وعن موضوع التهديدات الاسرائيلية رأى السيد نصر الله ان اسرائيل جربت باعتراف جنرالاتها اقسى ما تقدر عليه في حرب تموز مؤكدا ان المقاومين سيجعلون العدو اعجز في أي حرب جديدة قد يشنها على لبنان. وقال الامين العام لحزب الله ان هناك جنرالات كبيرة في الجيش الاسرائيلي ردوا على تهديدات وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك عندما هدد وتوعد بحرب جديدة بالقول ان كل هذه المناورات والتدريب خطأ ولا تحل المشاكل ونحن لسنا جاهزين لخوض حرب جديدة. وحول الاحداث في مدينة طرابلس قال الامين العام لحزب الله ان المقاومة الوطنية اللبنانية في طليعة العاملين على وأد الفتنة في طرابلس لان ما يؤسس له هناك يضر بالجميع موضحا ان المقاومة تؤيد مساعي المصالحة في المدينة. واكد السيد نصر الله انه يؤيد كل مساعي انهاء الفتنة واطلاق مصالحة وطنية في المدينة بغض النظر عمن يرعى هذه المساعي مشيرا الى ان حزب الله أكثر فريق متضرر من اطلاق أي نار في الداخل اللبناني أو صراع ونزاع داخلي. ودعا الامين العام لحزب الله اللبنانيين الى رفض كل نداءات الفتنة الطائفية والمذهبية وان يتوحدوا وراء كل ما يخدم مصلحة لبنان ارضا وشعبا. من جهته اكد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان المقاومة الوطنية اللبنانية ترى ان الهدف من الاستراتيجية الدفاعية للبنان هو مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يحتل الارض اللبنانية وحماية لبنان وانقاذه من اي مؤامرات تحاك ضده. وقال ان قوى المقاومة منفتحة على مناقشة هذا الموضوع على طاولة الحوار مضيفاً ان هذه الاستراتيجية ستحشر الذين يبحثون عن ادوار خاصة تخدم مصالحهم في الزاوية. بدوره اكد مسؤول العلاقات العربية في الحزب الشيخ حسن عز الدين ان المقاومة تتعاطى مع التهديدات الاسرائيلية المتكررة بجدية كاملة على المستوى الميداني مشدداً على ان الكيان الصهيوني هو مصدر تهديد دائم. وشدد عز الدين على ان الحوار والجلوس على طاولة واحدة هو الحل الوحيد لحالة الانقسام في لبنان. الى ذلك اكد النائب علي عسيران عضو كتلة التحرير والتنمية ان التهديدات الاسرائيلية للبنان في غاية الخطورة وعلى الامم المتحدة ان تضع حداً لها وللخروقات الاسرائيلية المستمرة للأجواء والسيادة اللبنانية. موضحاً ان المقاومة والجيش والشعب اللبناني واعون لهذه التهديدات وسيبقون في خندق واحد لمواجهتها بالوسائل والسبل المتاحة كافة. بدوره قال النائب السابق عماد جابر ان الكلام ضد المقاومة الوطنية اللبنانية ينم عن حقد دفين لدى اصحابه. وشدد جابر في تصريح له أمس على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية والحوار في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن والابتعاد عن التشجنات. من جانبه اكد رئيس التجمع الوطني لدعم تيار المقاومة الدكتور يحيى غدار ضرورة خيار المقاومة والتمسك به سبيلاً لبناء الدولة. وقال غدار في تصريح خاص ل)الثورة( ان انجاز الوحدة الوطنية الحقيقية انما يأتي صوناً للحقوق والواجبات في ظل ما تشهده البلاد من ازمات سياسية واجتماعية تلقي بثقلها على كاهل المواطن. وأضاف ان المقاومة على جهوزيتها قد وجدت لتبقى طالما ان هناك حرباً مفتوحة عليها من قبل أقزام المشروع الاميركي الاسرائيلي في الداخل. واوضح ان المقاومة بمفهومها وقوميتها وعروبتها هي مشروع يصب في خانة الدفاع عن الحقوق المشروعة لذلك لابدمن تعميم ثقافة المقاومة والممانعة في مواجهة اعداء الامة لأن العدو الاسرائيلي ومشروعه يراد منه ضرب مشروع المقاومة الممانعة المتمثل بسورية وايران وقوى المقاومة في المنطقة. وقال غدار ان انعقاد القمة في دمشق انما جاء استكمالاً لما قدمته سورية من نجاح في القمة العربية التي تترأسها وتعبير قاطع عن اهمية دور سورية المحوري الاستراتيجي في المنطقة وهذا ما بان جلياً خلال اللقاء الرباعي بين الرئيس الأسد والرئيس ساركوزي وامير قطر ورئيس الوزراء التركي. وختم غدار بالقول: ان مسؤوليتنا الوطنية والقومية تستدعي استنهاض الشعوب الحرة التي تحتضن المقاومات وحركات التحرر اضافة الى تعميم ثقافة المقاومة كبوابة عبور الى المشروع العالمي المقاوم في مواجهة ودحر المشروع الاميركي الصهيوني. من جهة اخرى جدد الطيران الحربي الاسرائيلي انتهاكه للاجواء والسيادة اللبنانية وحلق امس بشكل مكثف فوق مناطق الجنوب والبقاع والجبل وعلى علو متوسط في اجواء مناطق النبطية واقليم التفاح ومرجعيون والخيام ووصل في تحليقه حتى اجواء مدينة صور وقرى قضائها.
|