وانما بسبب الخرق الأمني الكبير لأقوى دولة في العالم الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأميركية لأن تتوعد العالم بالانتقام من كل من لا يقف معها فيما سمته حربها ضد الارهاب فضربت بكل القيم والمفاهيم الدولية عرض الحائط وأحكمت قبضتها على الشرعية الدولية وسخرتهالخدمة مصالحها فأحدثت أضراراً في الكثير من المناطق تفوق بكثير ما أحدثته هجمات 11 أيلول لاسيما في العراق وأفغانستان.
الرواية الأميركية تقول بأن 19 خاطفاً ينتمون لتنظيم القاعدة بعضهم أخذ دروساً في قيادة الطائرات في نوادي الطيران في الولايات المتحدة قاموا بخطف أربع طائرات مدنية أميركية بركابها كانت تقوم برحلات داخلية واستعملوها في تلك الهجمات فان الكثيرمن المراقبين والكتب العديدة التي نشرت فيما بعد شككت بمصداقية هذه الأحداث واعتبرتها مفتعلة وبتخطيط أميركي صهيوني بهدف ايجاد الذرائع للاستيلاء والسيطرة على منابع النفط والثروة في العالم.
فبحجة ما يسمى محاربة الارهاب استطاعت الولايات المتحدة أن تستقر في منطقة آسيا الوسطى الغنية بالنفط وفي أفغانستان التي تعد معبراً لخطوط البترول المخططة لها كما اجتاحت العراق واستولت على ثرواته النفطية ودمرته وشردت شعبه بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل وبذريعة ونشر الديمقراطية وأعطت الادارة الأميركية الحالية الاذن لنفسها في التدخل في أي بلد متى شاءت وكيفما شاءت وسخرت الهيئات والمنظمات الدولية خدمة لمصالحها.
وبطبيعة الحال فإن حليفتها إسرائيل تستفيد من كل ذلك وسخرته لصالحها وهي التي ارتكبت وترتكب يومياً العديد من المجازر الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وتنشر الموت والدمار والارهاب في كل مكان تصل اليه دباباتها العسكرية في الضفة والقطاع تحت ذريعة الحرب على الارهاب وما اعلان بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود قبل مدة بأن اسرائيل هي المستفيد من أحداث 11 أيلول 2001 ومن الحرب الأميركية على العراق إلا دليل على تورط اسرائيل في هذه الاحداث كما كان للصهيونية العالمية اليد الطولى في غزو العراق بهدف تفتيته وتقسيمه الى دويلات والآن تسعى كل من أميركا واسرائيل بكل الوسائل والسبل لضرب ايران بالذرائع نفسها.
اذاً فأحداث أيلول كما يراها المراقبون والمحللون قد رتبت ونفذت من قبل الموساد وال CIAفلا أحد غيرهما يستطيع تنفيذ مثل هذه العمليات التي تتطلب مستويات عالية من التكنولوجيا والمهارة كما تتطلب تعاوناً من أعلى السلطات في الولايات المتحدة لأنه من غير المعقول أن تضرب أميركا على مدار ساعة دون أن تتدخل طائراتها الحربية لتمنع هذه الهجمات.
فضلاً عن ذلك يجمع المراقبون والمحللون على أن تغيب 1500 يهودي أميركي في مركز التجارة العالمية يوم الحادث لم يكن محض مصادفة كذلك التقاط المصور اليهودي لصور الطائرات قبل التفجير وأثناءه وبعده لم يكن مصادفة.
ومن المريب ايضا أن السلطات الأميركية لم تذكر حينها أنها عثرت على أي صندوق أسود باستثناء صندوق الطائرات الأربع التي سقطت قبل بلوغ هدفها وفي هذا الصندوق لم يكن هناك أي حوار بين الطيار وبرج المراقبة ولا بين الطيار وطاقمه كمالم يتم تسجيل اي استغاثة ولا أي تبليغ من أي طائرة من الطائرات الأربع بأنها قد اختطفت ما يعزز الشكوك بالرواية الأميركية.
ليندون لاروش أحد مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية عام 2004 قال في مقابلة صحفية بعد عشرة أيام على هجمات أيلول ان ما حدث في الولايات المتحدة عبارة عن هجوم رتبته قوة غامضة وهذه العملية نوع من عملية تتسم بالخداع من خلف حجاب وستار قوى الأمن في الولايات المتحدة لم يأت أصحابها من الشرق الأوسط ولا من أوروبا ولا من أميركا ويحتمل وجود أفراد تم توريطهم فيها, ولكن هذ العملية معقدة ورفيعة المستوى جداً .
فما حصل في 11 أيلول 2001 غير العالم وقلب المفاهيم الدولية رأساً على عقب وشكل فوضى عارمة في العديد من المناطق ولكن الأحداث المتتالية منذ ذلك الحين تثبت بأن هذه الهجمات كانت مفتعلة وخطط لها مسبقاً إلا أن النتائج التي رسمها مفتعلو هذه الأحداث لم تكن في صالحهم وفشلوا في تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم سواء في منطقتنا العربية أم في مناطق أخرى وربما علينا الانتظار لسنوات طويلة حتى تنكشف الحقائق.