ومع التحية لطلبتنا أينما وجدوا وبخاصة طلبتنا في الخارج الذين عبروا (خلال هذه الأزمة) عن سوريتهم الحقيقية وهويتهم رغم الضغوطات التي تعرضوا لها في دول مختلفة....إلا أن الوجع لابد أن يشار إليه فلا يكفي أن يجتمع بعض المعنيين من الوزارة أو الجامعات أو المنظمات للاحتفاء والتذكير وسرد الخطط وإطلاق التصريحات... ثم ينتهي الاحتفال ويذهب كل إلى برجه الخاص, وتؤجل أوراق العمل لعلها تنفع في احتفال آخر.
في عيدهم نذكر بما يدور حولهم ولأجلهم... إنها دوامة البحث.. والإعداد.. والتخطيط تحت عنوان (الاستراتيجي) بعيدا عن واقع الـ متى والـ كيف.
فهل لنا أن نسأل: ما البرامج المحضرة والتي تحضر لتنمية مواهب الطلاب, وما التسهيلات التي تقدم لهم لدخول مواقع العمل... ولماذا تستمر مبادرات وأنشطة المنظمات في دورانها الضيق؟ من حيث الفئات المستهدفة وعدالة الاختيار والمشاركة؟
نعم إنه يوم الطالب حيث يجتمع عدد من أعضاء مجلس الشعب ومن رؤساء المنظمات الشعبية والنقابية وممثلون من اتحاد الطلبة ومن أعضاء الهيئات التدريسية في الكليات والمعاهد و....الخ ممن يمثلون حلقة كاملة من أصحاب القرار.
ولاشك أنهم يملكون الكثير من الخيارات لمتابعة أوضاع الطلبة, وتوظيف طاقاتهم ووضعها في مكانها المناسب... لو أرادوا ذلك .. فلا نعلم الكثير عن نوايا العمل المشترك والقرار المتكامل الأطراف. لديهم رغم الإعلان المستمر عنه, وعن نقلات نوعية في استقطاب الشباب وتفعيل دورهم...
لعل الوقت قد حان لنبتعد جميعا عن النمطية.. طلابا, وكوادر, وأصحاب قرار, التي لا تتعدى كونها مشاريع تسيير أعمال في حالات إسعاف... فهناك آلاف الطلاب الذين تخرجوا ولا يتذكرون أنهم شاركوا في برنامج جامعي أو تنمية موهبة أو عمل تطوعي..... وهناك آلاف الطلاب لا يعلمون ماذا سيفعلون بعد التخرج ومن هي الجهات التي تستقبل اختصاصهم ومتى وكيف؟