انقلاب مالي.. الفـــــــراغ الســـــياســـي يـنـــــذر بـالتـقســـــــيـم.. ومجلـــــس الأمـــــــن علـــــى خـــــــط الأزمـــــــــة!!
قاعدة الحدث الخميس 5-4-2012 إشراف : د. حيدر حيدر جاء الانقلاب العسكري في جمهورية مالي مفاجئاً للجميع، إلا أنه ليس مفاجئاً كما يبدو لمخططي السياسات الاستعمارية ومراكز النفوذ في الشركات الغربية العملاقة التي تسعى للاستحواذ على ثروات الشعوب من خلال خلق الصراعات المحلية الدامية وتأجيجها
واللعب على أوتار النزاعات والاختلافات المحلية تمهيداً لتفتيت دول المنطقة والاستئثار بالنفط واليورانيوم والمعادن الثمينة وتقاسم مناطق النفوذ وقد دقع الانقلاب المالي في الـ 22 من آذار الماضي وقاده الكابتن أمادوسانوكو الذي أطاح بحكومة الرئيس أمادو توماني توري.
وسكان مالي البالغ عددهم نحو15 مليون نسمة يعيشون على الزراعة وتعتبر مالي من مصدري القطن الكبار في العالم كما أن شمالها يحوي النفط واليورانيوم ومعادن ثمينة أخرى وهو الآن يشهد قتالاً عنيفاً بين جماعات مسلحة وقوات الجيش المالي إن تجاهل الرئيس المخلوع تراوري لمطالب السكان المحقة وخاصة في الشمال أدى إلى تمرد مسلح مطلع التسعينيات من القرن الماضي وأخيراً تمكن الطرفان من عقد اتفاقين عام 1995 و1996.
علماً أن سكان شمال مالي لم يستفيدوا من ثروة اليورانيوم الضخمة كما أنهم يشكون من تدمير مراعيهم واليوم تقود ما يســـمى الجبهة الوطنية لتحرير الازواد تمـــرداً مسلحاً للمطالبـــة بتقرير المصير. علماً أن دول العالم طالبـــت بإعادة الحكــــم إلـــى الحكومــــة الشرعية وضمان عودة الديمقراطية إلى البلاد وهددت بفرض عقوبات صارمة ضد الانقلابيين.
|