تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تجــــارة

ســـــاخرة
الخميس 5-4-2012
 أكرم الكسيح

- فعلاً الجهات المعنية استطاعت التدخل في السوق وتثبيت الأسعار بالضربة القاضية طبعاً هذه الضربة أكلها وجه المستهلك إلا أن وجه التاجر لم يسلم من التغيرات التي طرأت عليه، حيث ضحكته وصلت إلى أطراف أذنيه، كما يقول المثل.

والنتيجة أن معظم الأسعار، حتى نكون منصفين، حافظ على نقاطه العالية التي سجلها في بورصة القمار التسعيري الجنوني التي اجتاحت الأسواق منذ شهرين تقريباً، إلا أن تدخل الجهات المعنية وعن طريق تبويس الذقون للتجار تخلت بعض الأسعار عن 2 - 5٪ من سعرها الجنوني هذا، ولنأخذ مثلاً المتة فخلال أشهر قليلة وربما أسابيع ارتفع سعرها من 25 إلى 35 إلى 50 إلى 80 ليرة سورية ونحن نأخذ السعر النظامي وليس سعر السوق السوداء أو المرقطة أو المزركشة على طريقة التجار، والأكيد أن المادة في تلك الأيام كانت موجودة في مستودعات التجار، ولم تصل بعد أي شحنة جديدة، إلا إذا بعض تجارنا يشحنون بضاعتهم عبر البحار بالبريد الالكتروني، أو على بساط الريح لكي يسحبوا بساط التسعير من تحت الجهات المعنية وتقبل بالأمر بالواقع ويوصلوا المستهلك للعيش على البساط وترديد أغنية الشحرورة (ع البساطة، البساطة)، والسؤال المحير لماذا لا تلغى الوكالات الحصرية للبعض ونأخذ بمبدأ التنافسية في الاستيراد الذي يقدم سعراً أقل ويقبل بهامش ربح مقبول هو الذي يثبت في السوق، أو أن تقوم الجهات المعنية باستيراد هذه السلع التي تهم شريحة كبيرة من المستهلكين.‏

- وهناك سؤال آخر جوابه لدى وزارة الزراعة وصدقوني لا أعلم عنه شيئاً وهو: هل يمكن زراعة المتة في أراضينا باعتبار أن الله سبحانه وتعالى، حبانا طبيعة نادرة فالتدرج المناخي من البحر إلى البادية وهذا قلما نجده في طبيعة الكثيرمن الدول؟‏

إلا أنني أخشى أن يرتفع سعرها أكثر إذا أصبحت منتجاً محلياً، فالسلع المحلية زاد سعرها قبل الكثير من السلع المستوردة وخذوا مثالاً الفروج والبيض والفواكه والخضار!‏

- لكن أكثر ما زاد استغرابي في هذا الموضوع هو أن البعض لم يرفع السعر، وخاصة للسلع التي تهم الأطفال باعتبار أن (خرجية) عصافير الجنة محدودة، وحفاظاً على براءة الطفولة لم يقم هؤلاء برفع هذه السلع، إلا أنهم أوجدوا طريقة جديدة للاحتيال فقد عمدوا إلى تصغير حجم البسكوتة أو عدد القطع داخل المغلف مثل أكياس البطاطا مثلاً لكي يتم مبدأ النسبة والتناسب حيث الأطفال صغار فيجب أن تكون القطعة صغيرة وكلما كبر الطفل تصغر القطعة طرداً مع نموه وكبره وهذه نظرية جديدة في الرياضيات اخترعها بعض الصناعيين والتجار لدينا، وإذا بقينا على هذه الحال يصبح حجم بعض أنواع البسكويت بحجم حبة الدواء، لذلك نقترح بيعها في الصيدليات، ومن ثم لماذا نتعب أنفسنا في ذلك ونطلب من الجهات المعنية حل هذا الموضوع فهي تخلت - بنظري - عن مهمتها منذ ألغت وزارة التموين وتحولت إلى مديرية في وزارة، لذلك مضطر لقلب الصفحة.‏

- منذ ثلاث سنوات قررت بلدية جرمانا تحويل شارعين من الزفت إلى الحجر البازلتي وقامت بتنفيذهما بطريقة غريبة عجيبة وكلفا ملايين الليرات، لكن الغريب في الموضوع أن البلدية كل عام تنفذ صيانة لهما، حتى إن كلفة الصيانة خلال هذه السنوات الثلاث ربما فاقت كلفة التنفيذ والآن تقوم بصيانة جديدة لهما، أنا أعتقد أن البلدية وضعت (مصاريها) تحت هذه الأحجار لذلك كل عام تقوم بقبع الأحجار والاطمئنان على مصاريها، على مبدأ أفضل مكان للمصاري تحت الحجار عفواً البلاط!‏

بعد الأخير‏

سأل واحد صديقه قائلاً: أحد أصحاب الأموال كان يشتري البيضة بخمس ليرات ويقوم بتلوينها وزخرفتها ويبيعها بليرتين، وبعد عام أصبح مليونيراً فكيف حصل ذلك وعندما أعيا صديقه الجواب قال له: كان مليارديراً!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية