ومشى على الدرب كثيرون ولهذا العمل آثار سلبية قد لانراها الآن لكننا سنجدها في قادمات الأيام وقد نبهنا إلى ذلك منذ سنوات.. ولكن لاحياة لمن تنادي...
المهم أننا نعود اليوم إلى عمل أراه متميزاً من حيث البحث والتأثيل والبحث في الجذور..كتاب اللهجة الديرية وأصولها في فصيح اللغة تأليف الدكتور زهير حسون ومنه نستل مادة اليوم.
< أباط: وصحيحها آباط وهي جمع إبط والإبط هي باطن المنكب ونحن نستخدمها بالدير كما هي فنقول حطه جوا باطك أي ضعه تحت آباطك أو إبطك وتستخدم العبارة استخداماً مادياً عندما يكون الحديث عن شيء ما، واستخداماً مجازياً عندما نتحدث عن شخص ما وكيف يمكن الاعتماد عليه أوالوثوق به بوضعه تحت إبطك
< آبالك: ننبه أحدهم فنقول له أبالك وهي منحوتة من «أعطي بالك» وذلك عندما نريده أن يذكر معنا على شيء نرمي إليه أو نحذره من شيء ما.
< أبى (يئبى): وصحيحها يأبى وقد قال سيبويه كُسر مضارعه من وجهين أحدهما: وهو مايهمنا وهو ماأورده فقط حجازية الظاهرة حيث لايكسر العرب أول مضارع ماكان على وزن فعل وهنا أبى بينما يفعل ذلك الحجازيون ونحن إذ يكسرونه فقالوا وقلنا يضرب، يقتل بينما لاتفعله العرب.
< أجلح: وهي من جلح: انحسر شعره عن جانبي رأسه..
وهو أجلح وهي جلحاء والجلحاء التي لاشجر فيها وهم جلحان.
ونقول في الدير أجلح عمن يرافقه سوء الحظ ونؤنث فنقول: (جلحا) ونعني جلحاء (قصر الممدود) وفلان قصته جلحا أي سوء الطالع.
ونقول: يوم أجلح يوم شفتوك أي يوم رافقني فيه سوء الطالع عندما رأيتك.