تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القانون فوق الجميع

مجتــمـــــع
الخميس 5-4-2012
ميسون نيال

كانت سورية تحتل المركز الرابع بالأمان عالميا وكان يلمس هذا الأمر كل مواطن يحيا على هذه الأرض الطيبة وخاصة النساء حيث كنّ يحضرن الأعراس حتى وقت متأخر جدا من الليل ويعدن إلى منازلهن برفقة جاراتهن دون أدنى خوف أو وجل،

فالأمان من ضرورات الحياة بواسطته يطمئن الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وبه يأنس المرء وتطمئن النفوس وتعلو الهمم ولا يمكن أن يسود أي مجتمع الازدهار والرخاء بعيدا عن الاستقرار والذي يتم بواسطة القوانين التي يلتزم بها إما طواعية وإما جبرا ومثال ذلك واجب الحفاظ على سلامة الممتلكات العامة فمع الأسف أن البعض قد نسي أو تناسى بأن هذه الممتلكات هي ملك لجميع أفراد المجتمع وأن فائدتها تعود بالنفع على الجميع وان إلحاق الأذى والضرر بها إنما هو ضرر لأنفسنا، وهنا يبرز دور كل فرد وواجبه تجاه تلك الممتلكات وذلك بتعاضدنا وتلاحمنا وتعاوننا مع الجهات المعنية للحفاظ على سلامتها وزهوها ونحن نعلم جميعا بأن أعداء الوطن يريدون لأبنائنا الخراب والدمار وذلك وفقا لتحقيق غايات وأهداف مختلفة لكنهم جميعا التقوا بقاسم مشترك وهو الوحشية والعدوانية التي تجاوزت كل وصف، ولمواجهة هؤلاء المجرمين علينا أن نتسلح بالوعي الوطني والإنساني العالي وأن نتحلى بقدر كبير من الشعور بالمسؤولية وأن نضع نصب أعيننا حقيقة جلية وواضحة وضوح الشمس وهي أن جميع ممتلكات بلادنا هي ممتلكاتنا وينبغي أن نحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة وعزم وهذا ليس شعورا مثاليا أو بعيدا عن الحقيقة لان هذا الوطن هو ملك للجميع وسلامته مرهونة بالوعي الصادق والمسؤول إزاء كل شبر من ترابه وهذا الأمر منوط بجميع أفراده دون استثناء لأن هذا يعود بالنفع والخير والاستقرار على الأفراد أولا وعلى المجتمع ثانيا، وينبغي أن لا نسمح للاختلافات الشخصية بالتأثير على وحدتنا وتماسكنا وتعاوننا فالمواطن الصالح يدري أن أمنه من آمن وطنه ومن دون وطن امن لا يوجد آمن شخصي ومن هنا تأتي أهمية تعاون المواطن فلو شعر كل مجرم أن كل مواطن مسؤول لأحجم عن ارتكاب جريمته لعدم إتاحة الفرصة أمامه لارتكابها وانحسرت الجريمة وساد الأمن والأمان، أما في الحالات الاستثنائية التي يتعرض فيها الوطن لهجمات عدوانية كما هو الحال الآن فيجب على المواطنين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لترصد المجرمين وإلا فإن الأمن لن يستتب وسوف تسود الفوضى ولكن المواطن الصالح والمكون منه معظم المجتمع السوري يدرك تلك الحقيقة لذا فان معظمهم حريصون على عودة الأمان الى بلدنا الحبيب وواثقون بالله ومن ثم بتاريخهم العريق الذي علم شعوب الدنيا الأمن والأمان وكان خير مشرع وخير ملتزم بالنظام والقانون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية