تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد أن دمروا مدارسهم ...يقرؤون ولو بين الأنقاض !!

مجتمع
الأثنين 26-1-2009م
ملك خدام

بعيداً عن لغة اليأس أو التيئيس ، إن من ينظر في عيون أطفال غزة بعد أن وضعت الحرب أوزارها ، يقرأ المستقبل في أبهى صوره ..

فهذه الفتاة التي دمرت قوى الاحتلال الغاشمة مدرستها لم تفقد علاقتها الحميمة مع كتابها ، ولا تبّت علاقتها مع مستقبلها فجلست تقرأ بين الأنقاض .‏

ربما لتقول للعالم ببلاغة "المأساة " نحن في فلسطين نموت لنحيا ، ونتعلم بلا مدرسة أو معلم وامتحاننا الحقيقي الذي نجحنا فيه للتو هو امتحان - المقاومة - ..‏

ومن تداعيات الحرب على غزة أن يبرز في استقراء حجم الدمار في البنى التحتية أن المدارس كانت هدفا استراتيجياً وحيوياً للعدو .. ولم يستثن منها حتى مدارس الأونروا التي ضربت لثلاث مرات متوالية بحجة أنها تؤوي جيوباً للمقاومة...‏

وفي حقيقة الأمر ، لم يضرب العدو أية مدرسة عن خطأ أو عبث ...‏

وإنما عن دراسة ووعي بأن كل مدرسة ستكون في المستقبل عواميد نور لجيل المقاومة ..‏

فلتدك اذن ، بهدف التعتيم على هذا الجيل ،وحرمانه من حقه في التعليم بعد أن حرم للتو من حقه في الحياة ..‏

وإعادة الاعمار لابد أن تأخذ وقتاً أطول بكثير من لحظات الهدم ..‏

ولكن ماذا جنى المحتل بدك هذه المدارس ، وهل حرم الجيل القادم حقا من حقه في التّعلم ، وحجب عنه المستقبل ...‏

إن الصورة المنشورة جانبا خير شاهد بأن هذا الجيل سيكون أكثر تمسكاً بكتابه ، وعندما لن يجد المدرسة لابأس ، سيقرأ بين الركام ... والمستقبل أمام إصراره عريض ...‏

تعليقات الزوار

طلعت علي |  ali.talat7@gmail.com | 26/01/2009 15:13

وهذه هي حرية الغرب المزعومة التي يدعونها حيث لم يتحرك لهم جفن ولو بالإدانة اللفظية ولو كان الامر بالعكس لقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن لا عتب إذا كان بعض الذين نظنهم أشقاء خذلونا بمواقفهم المخزية والمؤسفة ،فما يفعله غيرهم لا عتب لا عتب.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية