وأحدث نظرية عن الغذاء تقول: أنت ما تأكل.. أي أنت حصاد ما تأكله.. وهذه النظرية قلبت عاداتنا الغذائية رأساً على عقب.. وهي في الوقت نفسه أيضاً أحيت بعض المعتقدات القديمة التي استخفها البعض.
فالعلم الحديث ينهى عن الإفراط في أكل اللحوم، وهو معتقد قديم طبقه كل الراغبين في الراحة النفسية والروحية والجسدية.
وقديماً قال أبقراط: (غذاؤك هو دواؤك)، وهذا القول تحول إلى حقيقة في السنوات الأخيرة، فقط ظهر حديثاً علم غذائي جديد هو علم التداخلات الغذائية، الذي حدد لنا كيفية تناول الأطعمة ونوعيتها في الوجبة الواحدة للحصول على أقصى درجات الفائدة، وكيفية تلافي حدوث التداخل السيئ الذي يفقد الغذاء كل قيمته الصحية.
كما ظهر أيضاً علم جديد آخر هو استخدام الغذاء كدواء، ومفهوم الغذاء كدواء ينقسم إلى قسمين:
أولهما: كيف يتحول الغذاء إلى عنصر مساعد ومساهم في العلاج أو الوقاية من الأمراض المختلفة.
وثانيهما: كيف يتدخل العلم لتعديل الغذاء، حتى يصبح عاملاً للأمصال والعلاجات المختلفة.
وقد أسهمت الأبحاث والدراسات الجديدة في تعزيز ارتباط الصحة والغذاء في بوتقة واحدة.. ما أدى إلى ميلاد مفهوم جديد نحو الغذاء.. لدرجة أن بعض علماء التغذية يعدون الغذاء العلاج الحقيقي لأمراض الإنسان، وأنه كلما ابتعد عن الأغذية الدسمة والسكرية والمعقدة الطهو، واقترب أكثر من الأغذية الطبيعية مثل الفواكه والخضراوات صحّ جسمه وعقله.
تلك هي معجزات الغذاء العلمي والمدروس، الذي يحمل في طياته الصحة والعافية للحاضر والمستقبل.
وأخيراً يقول الدكتور جايلورد حاوند، اختصاصي التغذية الشهير: (إن تخفيف الآلام، وإطالة الحياة البشرية من المعجزات التي تتحقق بوساطة الغذاء).