وهكذا قرر الشاب الاستفادة من هذه الظاهرة و دفع الطفلين«باتريك » و «بوبي» لوضع نهاية سعيدة لقصة حياته التعيسة التي عانى فيها قلة التقدير لإمكانياته على مدار 25 سنة أمضاها بالعمل في فندق كان والده يملكه يوما و لكنه, عند إفلاسه, باعه ل»باري نوتينغهام»(ريتشارد غرفيث) مع وعد بأن يجعل»سكيتر»مديرا له ، و ها قد حانت الفرصة مع افتتاح فندق جديد و الحاجة لتعيين مدير له و لكن المنافسة شديدة من قبل صديق «فيوليت» ابنة «نوتينغهام» .
و خطأ «سكيتر» يكمن في انه علم الطفلين بأن النهايات السعيدة لا تكون في الحياة و هكذا تفلت من يده زمام الأمور و لا يستطيع كبح جماح خيال الطفلين تجاه نهايات غير تلك التي كان يخطط لها، و هنا كان لا بد من تدخل روح الراوي الأصلي لقصص ما قبل النوم و هو والد«سكيتر» إذ يخاطب الشاب ليتمكن هو بنفسه من رسم نهاية سعيدة لقصته مع ظهور عنصر جديد فيها و هي جيل(كيري روسيل)التي منح وجودها الرقيق نكهة خاصة للفيلم هذا مع الأداء الكوميدي الذي يميز «سندلير» فكان لظهورهما معا سحر خاص ، و لابد من الإشارة إلى جمال و بساطة أداء الصغيرين و «نوتينغهام» الطيب جدا و الخائف جدا من الجراثيم.
و حلول فيلم «قصص ما قبل النوم ـ Bedtimes Stories»من إخراج «آدم شانكمان» في المرتبة الأولى ضمن قائمة أفضل عشرة أفلام ما هو إلا إشارة إلى الحاجة لأفلام بسيطة فكاهية و رومانسية و تعبر عن أحلام كثيرين يشعرون بأن الحياة لم تكن منصفة معهم بالشكل الذي يتوقعونه أو يتمنونه إذ يحلقون لبعض من الوقت في عالم يمكن فيه رسم الأحلام و لو على شفاه طفلين لتتحقق و لو بشكل غير الذي يحلمون به و لكنه بالتأكيد سيكون الشكل الأنسب و الأجمل إذا ما لعبوا دورا حقيقيا و لم يكونوا مجرد متفرجين و حالمين.