ما يأتي حارّاً دافئاً متدفقاً بسلاسة وعفوية وكأنه الينبوع الذي لا يستأذن أحداً في الانفجار حين تكتمل عوامل تدفقه.. هكذا تأتي نصوص الزميلة سوزان ابراهيم في مجموعتها القصصية الجديدة الصادرة في دمشق عن دار بعل تحت اسم( لأنني.. لأنك).
وفي مسيرتها الابداعية ثلاثة أعمال سابقة هي: لتكن مشيئة الربيع/ شعر/ حين يأتي زمن الحب( قصص) امرأة صفراء ترسم بالازرق /قصص.
في هذه المجموعة تقدم قصصاً من نبض الدفء الانساني متلحفة بلغة شاعرية تغنيك عن الكثير من الوقائع والأحداث واللافت أنها تجعل من فصل الشتاء طقساً زمنياً يضج بمشاعر المودّة والمحبّة.
تقع المجموعة في/104/ صفحات من القطع المتوسط و نذكر من عناوينها:
- بعد منتصف الحلم/ ربيع ورغيف خبز/ لأنني لأنك/ أخضر في الأعالي/ وكان ثلج..الخ
من قصة حملت عنوان المجموعة نقتطف المقطع التالي: لأنني امرأة شرقية، جلست كل هذا العمر أنتظر رجلاً يفتح بوابات انتظاري!
حين جاء لم يكن لي وحدي لأنني أنثى شرقية، لي نصف حصة من الهواء، نصف حصة ... وأد كامل الابعاد لا يشارك به أحد على الأرض لي ربع رجل لأنني أتقاسم هواه وصكوك الزواج به مع أخريات ثلاث...!