|
ما بين السطور ريـــاضـــــــــــــة تعاني بعض الأندية من شح المنافذ الاستثمارية، ويعاني البعض الآخر من سوء الاستثمار وعدم جدواه، فتنبري إلى الاستسهال في البحث عن الحلول والبدائل، فلا تجد أسهل من جمع التبرعات واستجداء المساعدات من فروع الاتحاد الرياضي والمكتب التنفيذي وبعض الجهات العامة!! موازنة بعض الأندية باتت تعتمد كلياً على هذه الهبات والمساعدات، ولم تعد مجرد تبرعات طارئة فرضتها ظروف اضطرارية آنية، وفي ضوء هذه المعطيات نرى الشكوى داء عضال لا برء منه وتنتشر مسكنات الألم وحقن التخدير، فيزداد المرض تفشياً دون الشعور بمخاطره وتداعياته. وفي هذا السياق نسمع عن محاولات جادة وحثيثة في البحث عن حلول ناجعة وجذرية سرعان ما تصطدم بالروتين القاسي وبسلسلة الإجراءات الرتيبة فتتحطم وتتناثر أشلاؤها وتصبح هباءً منثوراً. وفي الوقت ذاته لمحنا دأباً من أحد الأندية في هذا المسعى يفيد أن هذا النادي سيتحول إلى ممول لذاته بنهاية هذا العام وتحوله من مستهلك يحرق الأخضر واليابس إلى منتج يحقق ريوعاً تكفي لتغطية نفقات ألعابه المتزايدة!! وإذا تحققت هذه الغاية في المدى المنظور فستنتهي كل المسوغات التي يسوقها البعض في سياق التأكيد أن لاملامح لأي أمل في الحل وتغيير الأحوال، وستغدو تجربة رائدة تستحق التقليد والنقل إلى الأندية الأخرى.
|